دولي
استحالة تحقيق الاستقرار والسلم في العالم دون منح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة
بحجة اقال أن الظروف الراهنة ملائمة لتصعيد المعركة ضدّ الكيان الصهيوني، لؤي عيسى:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 ماي 2016
أكد سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، لؤي عيسى، استحالة تحقيق الاستقرار والسلم في العالم ومواجهة الإرهاب دون منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حق العودة. وشدد المتحدث على أن "حق العودة حق فردي مقدس لا يحق لأحد التنازل عنه، وليس من حق أي منظومة دولية إنكاره"، مشيرا إلى أن "الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والذي قدم التضحيات تلو التضحيات، لن يقبل المقايضة أو المساومة على حق العودة أو على أي حق من حقوقه وثوابته الوطنية، وعلى رأسها دولته الفلسطينية بعاصمتها القدس".
لؤي عيسى أوضح خلال حفل بمناسبة إحياء "الذكرى الـ68 للنكبة الفلسطينية"، نظمت أمس بالعاصمة من قبل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية وسفارة دولة فلسطين بالجزائر، أن "الأمن القومي العربي والوحدة العربية وحق الشعوب العربية هي المستهدفة الأساسية، ولم يكن اغتصاب فلسطين سوى وسيلة لتفتيت الأمن القومي والسيطرة على مقدرات أمتنا من المحيط إلى الخليج"، مؤكدا استحالة مواجهة التحديات وتحصيل الطموحات المختلفة لدولنا وأحزابنا وشعوبنا دون الحفاظ على هذا الأمن القومي.
وأكد أن "الثورة الفلسطينية لازالت مستمرة بأدواتها وأشكالها المختلفة التي تتلاءم في كل مرحلة من مراحلها مع الظروف الموضوعية المحيطة بها من كل الجوانب". وقال في هذا الصدد: "أعتقد أن ظروفنا أصبحت ملائمة لتصعيد معركتنا وصراعنا مع العدو الصهيوني وحلفائه في المحافل الدولية التي أعطت الاحتلال شرعيته الباهتة، والتي استطعنا من خلالها إعادة فلسطين إلى خريطة العالم كدولة مراقبة معترف بها، وكذلك كوسيلة لردع العدو ومحاسبته".
وبخصوص الانقسام الفلسطيني, أكد السفير الفلسطيني ثقته بأنه "سيتم إجهاض مشاريع العدو الرامية إلى إفشال مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة, من خلال وحدة الشعب الفلسطيني"، وشدد على أن "الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الأمل والشرط المفصل الأساسي للانتصار، رغم تأثرها بالصراعات الإقليمية والدولية والحزبية والإيديولوجية", داعيا إلى "تكاتف الجميع من أجل تحقيق هذه الوحدة لمواجهة الأعداء". وأكد بالمناسبة أن "الحوارات لإزالة أوجه الخلاف مستمرة على قدم وساق في غزة والضفة الغربية وفي أماكن أخرى، وستتوج في نهاية هذا الشهر بلقاء بين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، على أمل أن تتوج هذه اللقاءات بما فيه الخير لشعبنا وقضيتنا وأمتنا، ما يعزز صمودنا وتحقيق مشروعنا الوطني"، واستطرد قائلا أن "القيادة الفلسطينية الشرعية تؤكد إصرارها على أن عدوها الوحيد هو دولة الاحتلال لا غيره، وأنها لن تسمح بجرها إلى معارك جانبية دولية كانت أم إقليمية أم مذهبية أم عقائدية". وتجدد "تمسكها بحقوقها عبر مشروعها السياسي المقرر في الجزائر عام 88 وتمسكها بحق العودة والقرار الفلسطيني المستقل".
وجدد التذكير بإصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة نضاله إلى غاية تحرير أرضه المغتصبة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.