دولي

لقاء فلسطيني صهيوني لبحث سبل وقف انتفاضة القدس

السلطة الفلسطينية تبيع قضية شعب مقابل تسهيلات صهيونية



كشف الوزير الصهيوني، موشيه كحلون، ليلية أمس الأول، عن لقاء في القدس المحتلة جمعه بمسؤولين رفيعي المستوى بالسلطة الفلسطينية للتباحث في وقف الانتفاضة الفلسطينية. وأوضح كحلون أنه وضع شروطًا لتقديم تسهيلات اقتصادية للفلسطينيين في عدة مجالات، أهمها استنكار السلطة العمليات التي ينفذها الفلسطينيون. وقال كحلون في لقاء على القناة الثانية الصهيونية إنه التقى مع وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة، ووزير الشؤون المدنية، المقرب من رئيس السلطة، حسين الشيخ، في مكتبه في القدس المحتلة، وتحدثوا مطولًا عن خطوات لتقديم تسهيلات اقتصادية للسلطة الفلسطينية، وادعى أن "هذه الخطوات هدفها الحفاظ على أمن إسرائيل وتسهيل حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وذكر كحلون أن الوزيرين قدما عدة طلبات، منها زيادة تصاريح العمل للعمال الفلسطينيين لتقليل نسبة البطالة في الضفة الغربية، وتطوير البنى التحتية في المدن والقرى الفلسطينية، وبالمقابل طلب كحلون منهما أن تقوم السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس باستنكار العمليات التي ينفذها الفلسطينيون، وأن توقف السلطة تحريضها ضد الإسرائيليين. يشار إلى أن هذه اللقاءات تجري بعلم وموافقة رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو. وكثر في الآونة الأخيرة حديث الاحتلال الصهيوني، عن إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية، وهو ما يعده مراقبون خطوات مباشرة وغير مباشرة من الاحتلال لدفع السلطة لاتخاذ خطوات عملية في قمع الانتفاضة.
وكان وزير الاستيعاب والهجرة في حكومة الاحتلال، وعضو المجلس الأمني السياسي المصغر (الكابينت)، زئيف آلكين، قال إن رئيس السلطة محمود عباس سوف ينزل قريباً عن المنصة، وستحل مكانه الفوضى "وعلينا أن نكون يقظين لذلك".
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن آلكين قوله، أن "قطار انهيار السلطة غادر المحطة، وعلينا أن نفهم أن عهد أبو مارن أصبح خلف الباب بعد أن ضعُف وأعياه التعب، من وجود من يعمل ضده" وأضاف آلكين: "الشارع الفلسطيني ينظر إلى عباس كحصان ميت، وهذا ما يجعلنا نعاني حالياً من الوضع الأمني المتدهور". كما يمكن استكشاف أن أجهزة الأمن الفلسطينية، بدأت مؤخرا بعمليات فعلية لوقف الانتفاضة، من خلال قمع المسيرات والمظاهرات ومنعها من الالتحام مع قوات الاحتلال عند نقاط التماس، خاصة في منطقة بيت إيل، إضافة إلى الاستمرار في حالة التنسيق الأمني وتبادل المعلومات مع الاحتلال حول العديد من النشطاء وخلايا المقاومة التي كشفها الاحتلال وأعلن عن مساعدة أجهزة السلطة في توفير معلومات عنها دون أن يكون هناك نفي من قبل أجهزة السلطة نفسها.
واندلعت انتفاضة القدس الحالية، مطلع أكتوبر الماضي، وأخذت شكلا متصاعدا من خلال ارتفاع ملحوظ في عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار، حيث أسفرت عن استشهاد 161 فلسطينيا، وإصابة الآلاف، إضافة لمقتل 27 صهيونيا.
أمل. ص

من نفس القسم دولي