دولي

حماس تعد للسلاح النووي

القلم الفلسطيني




على مدار السنوات الماضية وحركة حماس تتعرض لمؤامرات ومكائد من جهات داخلية وعربية ودولية، ومن صنع لعبة الانتخابات، ظن أنها ستحرف حماس عن طريق المقاومة وتدخلها في متاهات السلطة، لكن الحركة لديها مشروعها الخاص، المتمثل بتحرير فلسطين، وقد استخدمت السلطة في خدمة برنامج المقاومة وليس العكس.
وبحسب قيادات في جهازها العسكري، فقد خرجت من الحرب الأخيرة قوية، بل هي الآن أكثر قوة من ذي قبل بأضعاف مضاعفة، حتى إنها حذرت العدو الصهيوني من عواقب استهداف قطاع غزة كثير من المتابعين والمهتمين ظنوا أن حماس تاهت في دوامة الحكومة، وانصب جل تفكيرها وتخطيطها في كيفية إدارتها في ظل حصار مطبق وعوائق كثيرة ومتعددة، ليس ابتداء بمشكلة الكهرباء ولا انتهاء بمعضلة الرواتب، ولكن لا يدري هؤلاء بأن من يمتلك مشروعًا وهدفًا واضح الرؤية، لا يمكن أن ترتعش يداه أو يشل تفكيره، وسيمضي بثبات في طريقه، فحركة حماس بمختلف أجهزتها وأذرعها، وفي مقدمتها كتائب القسام، ماضية في طريق ذات الشوكة والإعداد والتدريب برغم المدلهمات التي تحاول جهات معادية أن تلقيها في طريقها. وبحسب قيادات في جهازها العسكري، فقد خرجت من الحرب الأخيرة قوية، بل هي الآن أكثر قوة من ذي قبل بأضعاف مضاعفة، حتى إنها حذرت العدو الصهيوني من عواقب استهداف قطاع غزة، سواء بعمليات اغتيال أو أي حماقة أخرى تنتج عنها حرب أو مواجهة جديدة، لأن العواقب ستكون وخيمة على دولة العدو، ولن تحتملها، وقد كان التهديد واضحًا أن البرج السكني سيقابله برج سكني داخل أرض العدو، وربما هذا تؤكده تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، حينما قال: "إن كتائب القسام ستفاجئ العالم في أي مواجهة قادمة ". هذا يشير - بما لا يدع مجالًا للشك- أن حماس على الدوام تعمل ضمن منظومة متكاملة في إطار مشروع التحرير الذي بات قريبًا بحول الله.
ولطالما أكدت قيادات وازنة في الحركة، أن القدس ستبقى واضحة البوصلة، واضحة وضوح الشمس، ولن تنجر وراء معارك جانبية يحاول البعض أن يجرها تجاهها ولطالما أكدت قيادات وازنة في الحركة، أن القدس ستبقى واضحة البوصلة، واضحة وضوح الشمس، ولن تنجر وراء معارك جانبية يحاول البعض أن يجرها تجاهها، وهي تقول بشكل جلي للجميع: "من يدعم مشروع التحرير بالمال والسلاح، فسنقدم له الشكر والتحية على رؤوس الأشهاد، ومن يحاول أن يعتدي عليه، فسنصبر حتى آخر نفس، إلا أن كان خطرًا على برنامج المقاومة". ومن المثير ما قالته تلك القيادة بأن هدفها الأساسي هو تحرير فلسطين، وإن أي داعم لها ولمشروع المقاومة، ستقدم له الشكر، حتى لو كان ذلك مخالفًا لمزاج الأمة العام. هذا الكلام يبعث على الاطمئنان على حال المقاومة، أنها بخير، وأنها على الطريق الصحيح باعتبارها تمتلك رؤية واضحة، ولا تتأثر، بل إنها تؤثر بالمحيط، وهذا كله في ظني يوازي الإعداد لسلاح نووي.

عماد زقوت

من نفس القسم دولي