دولي
أجهزة الأمن الصهيونية تعيش حالة من الخوف بسبب استعادة فصائل المقاومة بناء قدراتها القتالية
إلى جانب تطوير انتفاضة القدس وأدواتها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 جانفي 2016
تعيش أجهزة الأمن الصهيونية حالة من الخوف والهوس من تطوير انتفاضة القدس أدواتها إلى جانب استعادة فصائل المقاومة في قطاع غزة بناء قدراتها القتالية، وهو ما عبرت عنه صحيفة "هآرتس العبري" في عددها الصادر أمس.
وتزعم الصحيفة أنّه بناءً على تقييمات قامت بها أجهزة أمن الاحتلال، فإنّ الوضع العسكريّ للمقاومة الفلسطينية في غزة وبشكل خاص كتائب القسام، تطوّر وتحسّن منذ انتهاء الحرب الأخيرة، إلى درجة استعادة حفر الأنفاق الهجوميّة، بشكل يشبه ما وصلت له المقاومة قبيل اندلاع الحرب الأخيرة صيف2014. ووفقا لما تحدث به المحلّل العسكريّ لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، فإن هذه المخاوف لم تقتصر على تحضيرات المقاومة في غزة، وإنما هناك مخاوف من التطورات بالضفة خاصة بعد حديث قوات الاحتلال عن اعتقال ثلاث خلايا تابعة لحماس في الضّفّة الغربيّة، وبالتالي فإنّ الصّورة الآخذة في الاتّضاح أكثر فأكثر هي الجهود الكبيرة من أجل تحريك عجلات الهبّة الشّعبية في الضّفّة. وفي تحليله للوضع العسكريّ لحركة حماس، يقول هرئيل، أن الجيش يدرك جهوزيّة الحركة، خصوصًا على خلفيّة استعادتها لقدراتها التي تضرّرت من الحرب الأخيرة، وعلى رأسها استعادة الأنفاق الهجوميّة. وتزعم صحيفة هآرتس أن أجزاء من الأنفاق الهجومية التي أعادت المقاومة حفرها تمتد تحت الأراضي المحتلة. ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن الاحتلال بات يتخوف من سناريوهين، الأول يتمثل في إمكانية تنفيذ عمليات نوعية بالضفة الغربية، وهذا يعطي دفعة للانتفاضة وتطور في أدواتها، والثاني يتمثل في تنفيذ عملية نوعية من خلال أنفاق المقاومة في غزة. ووفقا لرؤية محرر الشؤون العبرية فإن تقارير الاحتلال المتتابعة في الحديث عن قدرات المقاومة وتطوراتها بشكل مستمر، نابع من حالة القلق المستمر من قبل الاحتلال من أي مفاجآت قد تكشف عنها الأيام المقبلة، سواء فيما يخص تطور أدوات الانتفاضة أو ما تخفيه المقاومة في غزة. كما أنها تأتي ضمن التوقعات والسيناريوهات التي يحاول الاحتلال الاستعداد لها مستقبلاً. في المقابل، يرى المحرر، أن المقاومة الفلسطينية لم تخف سعيها المتواصل للاستعداد لأي مواجهة مقبلة مع الاحتلال، وهذا الأمر كان واضحاً من خلال تصريحات قيادات المقاومة، وكذلك ما كشفت عنه المقاومة خلال الحرب الأخيرة.
امال. ص