دولي

قرار بالحبس المنزلي يطال 65 طفلا فلسطينيا في 2015

في خطوة تخل باستقرار العائلة وتحرم الأطفال من الدراسة



أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال صعدت خلال العام الماضي من استخدام سياسة الحبس المنزلي بحق أطفال القدس المحتلة، وخاصة من هم أقل من 14 عاماً، حيث رصد المركز (65) قرار بالحبس المنزلي استهدفت اطفالاً من المدينة المقدسة.
وأوضح رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز أن الاحتلال اعتقل ما يزيد عن 1900  مواطن مقدسي خلال العام الماضي، ما يقارب من ثلثهم من الأطفال القاصرين، عدد منهم تم تحويلهم إلى الإداري وأخرين نقلوا إلى السجون، وبعضهم تم إطلاق سراحه وتحويله إلى الحبس المنزلي وفرض غرامات مالية عليهم. وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف الاطفال المقدسيين بالحبس المنزلي بشكل موسع، وخاصة من هم أقل من 14 عاما، حيث لا يجيز القانون "الإسرائيلي" الحالي حبسهم، لذلك فهو يلجأ إلى سياستي الابعاد والحبس المنزلي بحقهم، لعلمه بمدى تأثير هذه العقوب على نفسيه الاطفال وذويهم، بحيث يحول الاحتلال قسرا منزل العائلة إلى سجن، وافرادها يصبحوا سجانين " رغم ارادتهم"، مما يخل بتوازن واستقرار العائلة، ويدفع إلى النفور منها. وبين الأشقر أن الحبس المنزلي له أثار نفسية لا تقف عند حد تقييد حرية الطفل وحرمانه من ممارسة حياته بحرية، واللعب مع أقرانه خارج المنزل، والذهاب إلى المدرسة بشكل اعتيادي، ولكن هذا النوع من الاعتقال له انعكاسات على نفسيه الطفل ما يجعله متذمرا ومتوتراً وعدائياً بشكل مستمر. وتابع "يرى الطفل أصدقائه وهم يلعبون في الخارج ويمرحون وهو لا يستطيع أن يشاركهم، فيصبح الطفل عصبياً ويصرخ على اهله دون داعى، ويبادلهم العناد والجدال، لأنه يعتبرهم هم من يسجنونه ويقيدون حريته، وقد يضطر الاهل خوفا على ابنهم من ضربه وتوبيخه، وهذا له اثار اجتماعية على طبيعة العلاقة داخل الاسرة الواحدة، ويخلق حاجزا وجدارا بين الطفل وذويه، كذلك فان خوف الاهل على الطفل من اعاده اعتقاله أو تعرضه للأذى من قبل الاحتلال تدفع الاهل إلى عدم السماح له بالذهاب إلى مدرسته، ما يؤدي إلى تأخره عن دراسته، ويبعده عن اجواء الدراسة، وصولا إلى فصله من المدرسة في كثير من الاحيان". وقال الأشقر أن هناك نوعين من الحبس المنزلي يفرضهم الاحتلال على أسرى القدس، حيث أن بعضهم يفرض عليه الحبس المنزلي في بيته لا يستطيع الخروج منه بشكل مطلق حتى لو كان للمدرسة، ونوع اخر يفرض عليهم الحبس في منازل اقارب لهم بعيدا عن منزله ومنطقة سكناه، وهذا النوع أصعب من الاول حيث يشتت العائلة، ويفرض على الطفل الحياة مع اشخاص لم يألف العيش بينهم بشكل مباشر كذويه، وهذا يسبب له الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية وخاصة إذا طالت مدة هذا الحبس المنزلي.
ق. د

من نفس القسم دولي