دولي

منفذ عملية "ديزنغوف" البطولية في "تل أبيب" يستشهد في اشتباك مسلح مع الشرطة الصهيونية

حماس والجهاد الإسلامي ينعيان الشهيد ويؤكدان أن عمليات المقاومة ستستمر




استشهد شابان فلسطينيان، في وقت مبكر من صباح أمس، بعد إصابتهما بجراح حرجة إثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليهما على حاجز "بقعوت" في الأغوار شمال أريحا. وقالت مصادر إعلامية صهيونية، أن إطلاق النار جاء بعد محاولة الشابين تنفيذ عملية طعن لجنود على الحاجز العسكري، لكن لم يصب أحد منهم بأذى. وأكد شهود عيان " أن الشابين تركا ملقين على أرض الحاجز، فيما وصلت إلى المكان تعزيزات كبيرة من قوات الجيش الصهيوني وعدة سيارات إسعاف صهيونية.
وأضاف الشهود، أن الحادث وقع أثناء مرور حافلة لنقل العمال الفلسطينيين بالحاجز، ولم يعرف ما إذا كان الشابان على متن الحافلة أم أتيا من خارجها، حيث منع الجنود ركاب الحافلة من الرد على المكالمات. وفي وقت لاحق قالت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال استدعت ذوي الشهيدين لحاجز الحمرا حيث تم تسليم الجثمانين بحضورهم لمركبات الإسعاف الفلسطيني والارتباط العسكري الفلسطيني. وقد نقل الجثمانين إلى مدينة طوباس المجاورة، ثم إلى مستشفى خليل سليمان في مدينة جنين تمهيدا للتشييع، حيث تجري استعدادات لتشييع مشترك في جنين، على أن يتم نقل جثمان الشهيد أبو الوفا إلى قرية الزاوية، والشهيد أبو مريم لقرية الجديدة لمواراتهما الثرى.
من جانب اخر استشهد مساء أمس الأول نشأت ملحم منفذ عملية "ديزنغوف" البطولية في "تل أبيب"، في اشتباك مسلح مع الشرطة الصهيونية الخاصة "يمام" قرب مسجد بوادي عارة في أم الفحم بالداخل المحتل.
الشهيد ملحم الذي نفذ عملية بطولية في شارع "ديزنغوف" في "تل أبيب" الجمعة الماضية أسفرت عن مقتل صهيونيين، وإصابة 10 آخرين، قبل أن يتمكن من الانسحاب ويختفي وتلاحقه قوات من الجيش والشاباك الصهيونيين، ليحيل "تل أبيب" مدينة للرعب، قبل أن تتقدم الأجهزة الأمنية الصهيونية بطلب رسمي من السلطة الفلسطينية للمساعدة في العثور عليه. من جانبها، قالت القناتان الصهيونيتان العاشرة والثانية، إنه جرى استهداف ملحم في منطقة الظاهرة بوادي عارة بالداخل المحتل، ما أدى لاستشهاده. كما أفاد بيان للشرطة الصهيونية بأنه جرى اشتباك مسلح بين ملحم ووحدات "يمام"، قبل ارتقائه شهيدا. ونشرت قنوات التلفزة الصهيونية صورا لنشأت بعد ارتقائه شهيدا. كما قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية أن شرطة الاحتلال طوقت بلدة وادي عارة، وهاجمت أحد المساجد هناك بعد التأكد من وجود ملحم في أروقته، وقتلته على الفور. وزعمت الصحيفة أن الشاب ملحم كان يتحصن في المسجد، وتبادل إطلاق النار مع شرطة الاحتلال، مما أدى إلى إصابته بعيارٍ ناري، واستشهد على الفور. وأشارت إلى أن الشاباك الصهيوني حصل على معلومة تفيد باختباء الشاب ملحم في المسجد المذكور في بلدته بوادي عارة. وباستشهاد منفذ عملية "ديزنغوف" نشأت ملحم، يرتفع عدد شهداء انتفاضة القدس، التي اندلعت مطلع أكتوبر الماضي، إلى 150 شهيدا، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية.
من جهتها نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد نشأت ملحم، الذي قضى برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، وقال حسام بدران، الناطق باسم حركة "حماس": "تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيد البطل نشأت ملحم الذي أربك دولة الاحتلال لأكثر من أسبوع متواصل، بعد أن حطم أسطورة القبضة الأمنية التي يتفاخرون بها، ونفذ عمليته في عقر دارهم بكل ثبات وسكينة وإبداع". وتابع في تصريح صحفي: "نشأت هو مثال الفلسطيني الحر الذي يضحي بنفسه دفاعاً عن شعبه وانتصاراً لقضيته، وهو ببطولته يؤكد على وحدة شعبنا في كافة أماكن تواجده، وعلى الموقف الفلسطيني العام الداعم لمشروع المقاومة". وشدد بدران على أن "دماء الشهداء ستبقى نبراساً للأجيال للسير على ذات الطريق". من جانبها، ذكرت حركة "الجهاد الإسلامي" أن من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال والتصدي لعدوانه، منددة باغتيال ملحم عقب حصاره بالقرب من مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل.
وهددت الحركة في بيان لها، الاحتلال بأنه "سيدفع ثمن جرائمه"، وطالبت بملاحقة قادة الاحتلال "ولجم" عدوانهم. وحذرت "الجهاد الإسلامي" الاحتلال "من التمادي في عنصريته وعدوانه بحق الفلسطينيين في الداخل المحتل"، وأكدت على وحدة الأهداف والشعب الفلسطيني ونضاله في مواجهة الاحتلال.

من نفس القسم دولي