دولي
هنية لشباب الانتفاضة: نراكم القوة لتحرير "الأقصى" وكل فلسطين
في مهرجان "قدسنا اقترب الوعد" بخان يونس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 جانفي 2016
أكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن المقاومة تبني القوة في غزة ليس دفاعًا عنها فحسب، إنما لتحرير المسجد الأقصى وعموم فلسطين، مشددًا على أن انتفاضة القدس أعظم تحول استراتيجي، وأنها لم تخرج كل ما في جعبتها. وقال هنية في المهرجان الوطني الفني الكبير "قدسنا اقترب الوعد"، بخان يونس، بمشاركة الآلاف: "نراكم القوة هنا، ونبني قوتنا التي ستفاجئ العالم، ليس من أجل الدفاع عن غزة، فقط، بل من أجل تحرير القدس والأقصى وكل فلسطين". وشدد على أن المقاومة تبني وتراكم القوة خلف خطوط العدو، مشدداً على أن غزة ذخر استراتيجي لشعبنا". وأضاف " أقول لأهلنا في الضفة الغربية، وأهلنا في 48 ومخيمات اللجوء والشتات غزة ذخر استراتيجي لكم، ومقاومتها سيف في يدكم، وأن قسامها الذي أذهل العالم في العصف المأكول، وسيذهل العالم في أي حرب أو مواجهة قادمة هو الذراع المتقدم للضفة والقدس وكل أبناء شعبنا". وشدد على أن بوصلة حماس واضحة "نحو القدس، الأقصى، فلسطين"، داعيًا كل أبناء شعبنا "الالتفاف حول هذه البوصلة". وقال: "أوجه النداء من قلب خان يونس البطلة إلى كل أبناء أمتنا العربية والإسلامية عدوكم المركزي هنا، وبوصلتكم القدس والأسرى". وشدد القيادي الفلسطيني على أن "حماس" "لن تقبل بأقل من فلسطيني من البحر إلى النهر"، نافيا بشكل حاسم مزاعم البعض بأن الحركة تسعى لإقامة إمارة أو دولة بغزة. وقال إن هذه المزاعم "لا تعدو مجرد ترهات، وأن حماس لا تقبل من أقل من كل فلسطين من البحر إلى النهر". الانتفاضة لم تخرج كل في جعبتها ووصف هنية، انتفاضة القدس، بأنها "أعظم تحول استراتيجي في المرحلة الراهنة"، مشددًا على أنها "تخطت العقبات وتجاوزت عنق الزجاجة، وتخطت محاولات الإجهاض". وقال: "أصبحت الانتفاضة أكبر من قدرة أي طرف على إجهاضها أو حرف مسارها لتخدم أهداف غير أهداف شعبنا". وأضاف "الانتفاضة شبت عن الطوق، مضيفا اليوم تكون الانتفاضة بلغت مائة يوم، مائة يوم ليست سهلة على انتفاضة خرجت من تحت ركام السنين، خرجت رغم نظريات دايتون وأجهزة الأمن الصهيونية وللأسف الفلسطينية أيضا". وشدد على أن "انتفاضة القدس لم تخرج كل ما في جعبتها"، في إشارة إلى احتمالات تطور الانتفاضة وأدائها المقاوم في وجه الاحتلال. وقال: "سنضح دمائنا وأرواحنا.. وفعلنا قبل قولنا ولن تتراجع الانتفاضة مطلقًا، ولن نسمح بإزهاقها". إشادة بوحدة الظل وأشاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" بالشهداء الأبطال أعضاء وحدة الظل الذين احتجزوا الجندي الصهيوني جلعاد شاليط بغزة، مشددًا على أن هؤلاء الأبطال الذين حرسوا الصفقة كانوا غزاويين في المقاومة والمفاوضات، وفي إخفاء هذا السر الاستراتيجي، وفلسطينيين في الهدف فكانت الصفقة لكل هؤلاء". واستذكر المهندس الشهيد يحيى عياش، الذي تصادف هذه الأيام ذكرى استشهاده العشرين، قائلاً إنه "علامة فارقة فهو ولد ضفاويًا لكنه ارتقى غزاويًا ليؤكد قبل 20 عامًا على وحدة الوطن، وأن اسمه يحيى ليحيى بين الاجيال بالمقاومة والاستشهاد".