دولي
هلع بـ"تل أبيب" بعد مقتل إسرائيليين وجرح 10 آخرين
عمليات البحث ما زالت متواصلة لإيجاد منفذ العملية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 جانفي 2016
واصلت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح أمس، عمليات البحث عن منفذ عملية "تل أبيب"، التي أدت إلى مقتل "إسرائيلييْن" وإصابة 10 آخرين، في الوقت الذي نفت فيه عائلة فلسطينية، نشر الاحتلال صورة ابنها، ضلوعه في تنفيذ العملية. ونقلت الإذاعة العبرية، عن مصادر في الشرطة "الإسرائيلية"، قولها إن "عمليات البحث ما زالت متواصلة، وأن مطلق النار هو مواطن عربي يبلغ من العمر ثلاثين عاما من سكان قرية عرعرة في وادي عارة". وأضافت أن "والد مرتكب العملية قد تعرف عليه من خلال أشرطة التصوير التي تم نشرها في قنوات التلفاز وأبلغ الشرطة عنه"، على حد زعمها. من جانبها، نفت عائلة أبو العيلة، من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، أن تكون الصورة التي نشرتها وسائل الإعلام العبرية، حول المتهم الرئيس بتنفيذ عملية إطلاق النار التي وقعت أمس الجمعة وسط مدينة "تل أبيب"، تعود لأحد أبنائها. وقالت عائلة الشاب محمد قاسم ملحم أبو العيلة في بيان توضيحي: "لقد فوجئنا بنشر صور ابننا في وسائل الإعلام العبرية على أنه منفذ العملية"، مؤكدة أنه لا علاقة له بالموضوع". وأعربت العائلة عن خشيتها على حياة ابنها، بعد أن وصلته تهديدات بالقتل من قبل جهات يهودية متطرفة، مؤكدة "عدم وجود أي علاقة بين المتهم وبين محمد قاسم ملحم ابو العيلة". وقد قتل "إسرائيليان" وأصيب 10 آخرون بجراح مختلفة، عندما فتح مسلح النار باتجاه عدد من المستوطنين في شارع ديزنكوف وسط "تل أبيب"، قبل أن يتمكن من الانسحاب. وفرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على مدينة "تل أبيب"، وسط حملة بحث وتفتيش واسعة، بحثا عن منفذ الهجوم. هذا وكانت مصادر طبية صهيونية أعلنت مساء الجمعة "مقتل إسرائيليين وإصابة 10 بجراح 4 منهم في حال الخطر بعمليتي إطلاق نار على ملهى بشارع "ديزنغوف" بتل أبيب فيما نجح المهاجم من الانسحاب من المكان".
وأعلنت الشرطة الاسرائيلية عن تمكنها من تشخيص هوية منفذ الهجوم على النادي بتل أبيب. وحسب المعلومات الأولية فان منفذ العملية يدعى نشأت محمد علي ملحم (29 عاما) من قرية عارة في وادي عارة من داخل أراضي 48. وقالت الشرطة في بيان لها أن تقديراتها تشير إلى أن خلفية الحادث "قومية"، وأنها ستبذل قصارى جهدها للوصول للمتنفذ ونقلت وسائل إعلام عبرية عن شهود عيان قولهم إن "شخصاً مسلحًا برشاش قصير من نوع كارل غوستاف، أطلق النار على المقهى بشارع "ديزنغوف"، وأنه شوهد وهو يضحك أثناء إطلاق النار قبل أن يفر من المكان" وقالت القناة العبرية العاشرة، أن منفذ العملية يدل على إنسان محترف مدرب، وليس هاو، لافتة إلى أن الترجيحات الأمنية تتزايد بأن العملية فدائية" على خلفية قومية، وليس جنائية. وذكرت أنه تم العثور على كتاب قرآن في حقيبة المنفذ التي تركها خلفه، والسلاح الذي استخدمه نادر جدا في الأراضي الفلسطينية و"إسرائيل" وفي وقتٍ سابق، أشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن الشرطة الصهيونية "تحقق ما إذا كان إطلاق النار بدوافع عنصرية أو جنائية"، على حد تعبيرها. وقالت القناة العبرية السابعة، أن المنفذ انسحب من المكان بعد أن كانت قد تحدثت في وقت سابق عن أنه أصيب بجراح إثر إطلاق النار عليه من قوات الاحتلال التي أغلقت مكان العملية، وشرعت بعمليات بحث وتمشيط. وبيّنت أن إطلاق النار تم من شخص يستقل دراجة نارية باتجاه أحد المطاعم في شارع "ديزيكوف"، قبل أن يتمكن من الانسحاب من المكان. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الصهيونية، لوبا السمري، في بيانٍ لها، أن عملية إطلاق النار وقعت قرب حانة للتسلية، وأن مطلق النار انسحب من المكان. وذكرت أن قوات كبيرة من الشرطة شرعت بأعمال البحث الواسعة وراء المشتبه إلى جانب التحري والتحقيق بكافة تفاصيل وملابسات، ولم تحدد أو تتضح خلفية الواقعة ووصفت صحيفة "يديعوت احرونوت" الوضع بالمدينة قائلة إن "المدينة تحت الحصار؛ فالكل يغلق بابه، وينتظر تعليمات الشرطة"، حيث تكاد تخلو الشوارع من المارة إلا من عناصر الشرطة والوحدات الخاصة التي تجوب الشوارع وتفتش بعض البنايات بحثًا عن المهاجم المفترض. وأجرت قوات الاحتلال الصهيوني جلسة مشاورات امنية في اعقاب مقتل المستوطنين.
وقالت قوات الاحتلال في بيان صحفي "إنه لم يتضح لهذه الساعة فيما إذا كانت العملية على خلفية جنائية أم قومية وكذلك لم يتم إلقاء القبض على منفذها الذي لاذ بالهرب مخلفا وراءه عددا من القتلى والجرحى". واشارت إلى عقد اجتماع ضم وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان ومفوض الشرطة العام روني الشيخ إضافة لقيادة لواء تل أبيب ومع رجال أمن كبار للتداول حول العملية. واتخذت قوات الاحتلال عدة قرارات تضمنت مواصلة انتشارها بأعداد كبيرة من أجل القاء القبض على منفذ العملية مع بذل الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" كافة الجهود والوسائل والسبل القانونية المتاحة حتى التوصل أيضا إلى الكشف عن كامل القضية.
أمال. ص