دولي
400 ألف رسالة من طلاب فلسطين إلى بان
لمناشدته إحقاق حقوقهم ووقف ما يتعرضون له من انتهاكات من قبل الصهاينة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 ديسمبر 2015
تستعد وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، لإرسال نحو 400 ألف رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كتبها طلاب المدارس في مختلف المحافظات الفلسطينية، لمناشدته إحقاق حقوقهم، ووقف ما يتعرضون له من انتهاكات وممارسات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ضمن ما أسمتها المؤسستان رسائل "الدبلوماسية البريئة"، ويأتي الانتهاء من كتابة الرسائل تتويجًا لحملة دولية أطلقتها المؤسستان، الشهر الماضي، للمطالبة بالإفراج عن الطفل أحمد مناصرة من مدينة القدس، والذي تعرض لأبشع الممارسات الصهيونية، حيث عرضت المؤسستان بعض نماذج هذه الرسائل التي سلمها الطلاب الاثنين، في مدينة رام الله.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، لـ"العربي الجديد"، على هامش الإعلان عن انتهاء كتابة تلك الرسائل، أن "الحملة هدفت لانخراط الطلاب بالتفكير في ما تقوم به سلطات الاحتلال من ممارسات بحقهم وحق الشعب الفلسطيني، ضمن حملة توعية لما يقوم به الاحتلال، وما ستلاقيه الأجيال في المستقبل، وكذلك من أجل تفعيل ما أسماها الدبلوماسية البريئة بكتاباتهم إلى المؤسسات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة"، ولفت فارس إلى أن "بعض هذه الرسائل يوجد فيها أسئلة لو توقف عندها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وطاقمه، فإنني لو كنت مكانه سأشعر بالخجل مما هو مكتوب"، وفق تعبيره.
ويوجد توجه لدى المؤسستين الفلسطينيتين أن يتم شحن تلك الرسائل بعد الانتهاء من أعياد الميلاد إلى نيويورك، وإيصالها كوثائق شاهدة على ما يتعرض له الأطفال الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة، من خلال التنسيق مع سفير فلسطين هناك، لكن فارس أوضح أنه في حال عدم التمكن من إرسالها لأية أسباب، فإنه سوف يتم تسليمها إلى مكتب ممثل الأمم المتحدة برام الله.
ومنذ لحظة اعتقال الطفل أحمد مناصرة في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في القدس، وإصابته واستشهاد ابن عمه، وما حدث معه وما بثته وسائل الإعلام حول تعرضه لجريمة إنسانية، فإن وزارة التربية والتعليم ونادي الأسير، يعملان من أجل تفعيل مناشدات الطلاب بإحقاق حقوق الأطفال الفلسطينيين، وفق ما قال مدير تربية رام الله والبيرة، أيوب عليان، لـ"العربي الجديد"، وشدد عليان على أنه لا بد من سماع هذا الصوت البريء على مستوى العالم، لأن أولئك الأطفال يتحدثون ببراءة، فالأصل أن يسمع لهم، ولكنه للأسف فإن الانحياز بائن لصالح إسرائيل.
وعرضت رند خصيب، وهي طالبة في الصف التاسع الأساسي في المدرسة الإسبانية بمدينة رام الله، رسالة لها أمام جمهور من الطالبات، قرأتها باللغة الإنجليزية تركز في مجملها على ما حدث في غزة من حرب إسرائيلية ضد الفلسطينيين، وكذلك ما يجري بحق الفلسطينيين في مختلف المحافظات الفلسطينية، وما يعانيه الفلسطينيون من ممارسات من قبل قوات الاحتلال، وخاصة الأطفال، وقالت الطالبة الخصيب لـ"العربي الجديد" إنني "آمل أن تصل رسالتي إلى الأمين العام ويتم سماعها، ولكنني أشعر أنها حتى لو وصلت، فإنها ستهمش، إذ لا يوجد تفاعل مع قضيتنا، لأن الكل يعرف ما يجري في الأراضي الفلسطينية، ولكنهم يتجاهلون ذلك"، وأكدت أن هذه الرسائل التي تمت كتابتها جاءت في سياق الأمل الذي ربما يوقظ ضمائر العالم من أجل تلبية حقوق أطفال فلسطين.
ق. د