دولي

عدد شهداء انتفاضة الأقصى يرتفع إلى 142 شهيداً

منهم 27 طفلا و12 امرأة




ارتفع عدد شهداء انتفاضة القدس التي انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي، إلى 142  شهيداً، وسط تواصل الهبة الغاضبة التي تواصل كسر حاجز الصمت العربي والدولي تجاه انتهاكات الاحتلال في الأقصى.
وأوضحت دراسة إحصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن "الإسرائيلي" والفلسطيني أن محافظة الخليل تصدرت قائمة المحافظات في عدد الشهداء في الانتفاضة حيث ارتقى منها 41 شهيداً.
وبينت الدراسة أن عدد الشهداء من الأطفال بلغ 27 شهيداً بنسبة 21 %، كما ارتقت 12 شهيدة بنسبة 8% فيما ارتقى حوالي 45 شهيداً دون العشرين بنسبة 40 % من الشهداء. وقالت إنه بالرغم من تسليم العديد من الجثامين التي كان الاحتلال يحتجزهم إلا أنه بقي 50 جثماناً لشهداء من انتفاضة القدس. وأكدت الدراسة أن حالات الإعدام التي وثقها المركز ما زالت تحافظ على نسب تصل إلى 83 %، سواء كان ذلك بما يعرف باستخدام القوة المفرطة، أو حالة الإعدام مكتملة الأركان. ووثق المركز في الأيام الماضية حالتي إعدام مباشر، لكل من مهدية حماد (40 عاما) يوم الجمعة (25-12)، وعبر قتل المواطن ماهر الجابي 55 عاما، يوم السبت وحذر المركز في قراءته من جملة متغيرات خطيرة للغاية أهمها ضعف التوثيق، حيث حرص المركز على المقارنة بين ما يتم نشره من قبل جيش الاحتلال ورواية الشهود للوصول للنتائج، برغم ذلك كثير من الصور ما زالت غائبة. وبين أن "الإعلام ما زال يعاني من ضبط الرواية في حالات كثيرة، خاصة في توصيف حالة القتل، الأمر الذي يتطلب مصطلحات محددة تتفق مع الحالة الظنية لا الجزم برواية الاحتلال الإسرائيلي". كما طالب المركز وزارة الإعلام والصحة والخارجية العمل على مؤتمر دولي، لشرح المعطيات التي تم التوصل اليها خلال انتفاضة القدس، سواء كان ذلك في حالات الإعدام، أو الاستخدام المفرط لإطلاق النار.
 من جهة أخرى شيّعت جماهير الشعب الفلسطيني، مساء أمس الأول، جثامين خمسة شهداء من سلفيت والخليل وبيت لحم (شمال الضفة الغربية وجنوبها)، عقب إفراج سلطات الاحتلال الصهيوني عنها. وسلّمت قوات الاحتلال، أمس الأول جثامين 7 شهداء فلسطينيين كانت محتجزة لديها، منذ اندلاع "انتفاضة القدس" مطلع أكتوبر الماضي. وشارك آلاف الفلسطينيين في موكب تشييع الشهيدين الشوبكي والحروب من مستشفى "الأهلي" بمدينة الخليل إلى مسقط رأسهما في مخيم "الفوار" وبلدة "دير سامت"، حيث ووري جثماناهما الثرى. واحتجز الاحتلال جثمان الشهيد الشوبكي لشهر بعد تنفيذه عملية طعن استهدفت جندياً إسرائيلياً على مدخل مخيم "الفوار"، فيما استشهد المسن عيسى الحروب من بلدة دير سامت قبل أسبوعين برصاص الاحتلال على مدخل بلدة "سعير" بدعوى محاولته تنفيذ عملية دهس. وفي بيت لحم شيع المواطنون جثماني الشهيدين مأمون الطيب وعصام ثوابتة من بلدة "بيت فجار". واستشهد ثوابتة برصاص الاحتلال عقب تنفيذه عملية طعن على مفرق "عتصيون" في بيت لحم قبل نحو شهر، تَبِعه الشهيد مأمون الخطيب مطلع الشهر الحالي بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في المكان ذاته.
وشيعت الجماهير الفلسطينية الشهيد محمد زهران من بلدة "كفر الديك" قضاء سلفيت، بعد ثلاثة أيام على احتجاز جثمانه؛ حيث قتل برصاص الاحتلال بدعوى تنفيذه عملية طعن قرب مستوطنة "أرئيل" اليهودية الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شمال الضفة. ومن المقرّر أن يتم تشييع جثماني الشهيدين سامر السريسي من جنين وشادي بطلية من البيرة،
وبتنفيذ قرار تسليم الشهداء السبعة، يبقى الاحتلال يحتجز جثامين 47 شهيدًا، ممّن قاموا بعمليات دهس أو طعن استهدفت إسرائيليين، منذ اندلاع "انتفاضة القدس". وفرضت سلطات الاحتلال شروطًا على تسليم جثامين الشهداء، تمثلت في أن يكون التسليم والتشييع والدفن في ساعة متأخرة، وبحضور المقربين من الشهداء فقط، وألا يتم تشريح جثامين أيٍّ من الشهداء الذين يتم تسليمهم.
أمال. ص

من نفس القسم دولي