دولي

السلطة الفلسطينية تجري مفاوضات سرية مع الاحتلال لوقف "انتفاضة القدس"

فيما أكدت وزارة الداخلية في غزة أن الأجهزة الأمنية التابعة لها أصبحت أقوى بقدراتها



كشفت مصادر صهيونية، النقاب عن طلب السلطة الفلسطينية إجراء مفاوضات سرية مع الاحتلال لوقف "انتفاضة القدس"، مقابل بحث قضايا الحل النهائي. وبحسب الإذاعة العبرية، صباح أمس فإن الاقتراح الفلسطيني جاء لمنع هذه الموجة (انتفاضة القدس) والتي حذرت خلالها من حالة الغليان في المناطق الفلسطينية، واستمرار "موجهة سفك الدماء الوشيكة". وزعمت الإذاعة أن الجانب الفلسطيني اقترح عقد سلسلة من اللقاءات بعيدا عن الأنظار ليعلن الطرفان في ختامها التوصل إلى اتفاق سلام.
وأشارت إلى أن صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عرض الاقتراح على النائب السابق لرئيس الوزراء سيلفان شالوم خلال اجتماعهما أواخر شهر جوييلية في مقر المخابرات الأردنية في العاصمة عمّان. وأضافت إنه وبعد ثلاثة أسابيع اجتمع عريقات وشالوم، في مقر المخابرات المصرية في القاهرة؛ حيث تم إبلاغ الجانب الفلسطيني بطلب "إسرائيل" عقد المفاوضات دون شروط مسبقة. بدورها، زعمت الإذاعة العامة "الإسرائيلية"، أن الاحتلال رفض، اقتراح السلطة الفلسطينية. ووفقا للإذاعة، فإن الجانب الفلسطيني اقترح عقد لقاءات مع "الجانب الإسرائيلي بعيدا عن الأضواء ويتم الإعلان عنها في نهايتها في حال التوصل إلى اتفاق".
من جانبها أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني في غزة أن الأجهزة الأمنية التابعة لها أصبحت أقوى بقدراتها وعزيمتها واحتضان الشعب الفلسطيني لها، وذلك بعد سبع سنوات من الحرب الأولى على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البُزم في الذكرى السنوية السابعة للعدوان "الإسرائيلي" على قطاع عام 2008: "في هذا اليوم نستذكر العدوان الغاشم الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على غزة قبل سبع سنوات على مدار 21 يوماً". وأضاف: "بدأ العدوان بضرب جميع مقرات وزارة الداخلية ومراكزها الأمنية في لحظةٍ واحدة، استشهد فيها قرابة 300 من قادة وأبناء الأجهزة الأمنية والشرطية، وتناثرت أشلاؤهم في الشوارع والساحات، في مشهدٍ لن ينساه التاريخ". وأشار أن الوزارة أعادت بناء كافة مقارها التي دمرت، وهي تعمل بشكل مؤسساتي ومهني منتظم طورت نفسها بشكل كبير. وتعهدت وزارة الداخلية أن تبقى على ذات الطريق في حماية الجبهة الداخلية وحماية ظهر المقاومة؛ مشددة على أنها اليوم أكثر قدرة وقوة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته على إفشال أي عدوان. وكانت الضربة الأولى للعدوان على غزة في السابع والعشرين ديسمبر من عام 2008 قد استهدفت كافة مقار ومواقع الداخلية والشرطة الفلسطينية، في واحدة من أكبر الضربات الجوية على مدار التاريخ، حيث استشهد المئات من قادة وعناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية بينهم قائد الشرطة وعدد من مساعديه وقادة الأجهزة الأمنية، في حين استشهد وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام كذلك في اليوم الخامس عشر للحرب في قصف منزل شقيقه. واستشهد خلال الحرب الأولى على غزة 1440 فلسطينيًا خلال 21 يوما من العدوان، الذي أدى إلى تدمير المئات من المنازل والمدارس والمنشآت الصناعية والمساجد، وتجريف آلاف الدونمات الزراعية.
أمال. ص

من نفس القسم دولي