دولي
شهيدان وإصابة 8 جنود إسرائيليين بعمليتي دعس
إحداهما في الخليل جنوبي الضفة الغربية والأخرى في القدس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 نوفمبر 2015
- انتفاضة القدس: 104 شهداء 88% أعدموا بدم بارد
استشهد فلسطينيان بنيران الاحتلال بعد قيامهما بعمليتي دعس، إحداهما في الخليل (جنوبي الضفة الغربية) والأخرى في القدس، أدتا إلى جرح ثمانية من جنود الاحتلال. في غضون ذلك شهدت العديد من المناطق الفلسطينية احتجاجات ضد الاحتلال أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين، كما أصيب جندي إسرائيلي في مدينة نهاريا الساحلية داخل الخط الأخضر بعدما تعرض للطعن على يد مجهول.
ففي الخليل استشهد شاب فلسطيني (19 عاما) بنيران جنود الاحتلال، بعد أن دعس ستة منهم عند مدخل بلدة بيت أمّر شمالي الخليل. وكانت القوة العسكرية التي تعرضت للدعس قد أغلقت مدخل بلدة بيت أمّر للحيلولة دون وصول متظاهرين فلسطينيين إلى الشارع الرئيسي الذي يسلكه المستوطنون في تنقلاتهم. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف الفلسطينية من تقديم العلاج للشاب قبل استشهاده. وقد فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا على بلدة بيت أمّر مساء أمس الأول، تنفيذا لقرارٍ للمجلس الوزاري الأمني المصغر. وفي وقت سابق، استشهد الشاب فادي خصيب بنيران شرطي إسرائيلي بزعم تنفيذه عملية دعس أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين عند محطة للحافلات قرب مستوطنة "كفار أدوميم" شرقي القدس المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن 111 فلسطينيا أصيبوا في مواجهات مع الاحتلال. وأضافت في بيان لها أن طواقمها تعاملت مع 22 مصابا، بينهم خمسة أصيبوا بالرصاص الحي، و17 بالرصاص المطاطي، و88 بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المدمع، بالإضافة إلى مصاب نتيجة التعثر، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية. ولفتت إلى أن طواقهما قدمت العلاج لعشرات المصابين ميدانيا، بينما نقلت عددا منهم إلى المستشفيات الحكومية.
من جانب اخر واندلعت مواجهات عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل، كما اندلعت مواجهات في محيط جامعة خضوري في مدينة طولكرم (شمال الضفة)، وأخرى في محيط سجن عوفر الإسرائيلي غربي رام الله (وسط الضفة)، وفي حي النقار في مدينة قلقيلية (شمال الضفة). وكان الجيش الإسرائيلي قد هاجم مسيرات مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في بلدات النبي صالح وبلعين ونعلين غرب رام الله، وكفر قدوم غرب نابلس. واستخدم الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل مدمعة لتفريق المتظاهرين. وتشهد الأراضي المحتلة احتجاجات ضد الاحتلال اندلعت بسبب إصرار مسؤولين إسرائيليين ومستوطنين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة أمنية إسرائيلية، أدت لاستشهاد أكثر من مئة فلسطيني ومقتل أكثر من عشرين إسرائيليا، منذ مطلع أكتوبر الماضي.
انتفاضة القدس: 104 شهداء 88% أعدموا بدم بارد
أوضحت دراسة إحصائية أن عدد شهداء انتفاضة القدس بلغ منذ انطلاقها في الأول من شهر أكتوبر وصل إلى 104 شهداء، 88% منهم توفرت أركان عمليات الإعدام في طريقة استشهادهم.
وأضافت الدراسة، التي أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، أن محافظة الخليل تصدرت قائمة المحافظات التي قدمت شهداء في هذه الانتفاضة حيث ارتقى منها 35 شهيداً. وبينت الاحصاءات أن عدد الشهداء من الأطفال بلغ 22 شهيداً بنسبة 21 %، كما ارتقى ستة شهيدات بنسبة 8% فيما ارتقى 31 شهيداً دون العشرين بنسبة 32 % من الشهداء.
وقالت الدراسة إنه بالرغم من تسليم11 شهيداً كانت تحتجزهم سلطات الاحتلال، إلا أنه بقي 37 جثماناً لشهداء من انتفاضة القدس محتجزة حتى الآن. وقال علاء الريماوي مدير مركز القدس، أن 88 % من عداد الشهداء، توفرت أركان عملية الإعدام في طريقة استشهادهم، حيث اعتمد المركز على جملة من المتغيرات أهمها الظروف التي أحاطت بعملية الاستشهاد.
وأشار الريماوي إلى أن أخطر التجاوزات في عملية القتل والتصفية للشهداء، جاءت من خلال إطلاق النار مباشرة على الشهيد بعد التمكن منه، أو ضربه، وتركه ينزف حتى الشهادة. وعن هوية الشهداء، قال الريماوي أن المستقلين حافظوا على النسبة الأكبر من عدد الشهداء، حيث تجاوزت النسبة 55 %، برغم محاولة فصيل بعينه نسب الشهداء إليه. وعن حالات الاستشهاد قال الريماوي أن الشهر الأخير، كان معظم الشهداء يتهمون بشن عمليات أو محاولة ذلك.
أمال. ص