دولي

لقاء عباس- كيري بلا نتائج ونتنياهو يعلن استمرار الاستيطان

فيما خرج الفلسطينيون في مظاهرة برام الله رفضا للزيارة




انتهى اجتماع رئيس السلطة محمود عباس، مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في رام الله، بالاتفاق على استمرار الاتصالات بين الجانبين، دون الإفصاح عن نتائج محددة، في وقت أعلنت فيه حكومة الاحتلال مضيها في البناء الاستيطاني بالضفة المحتلة. والتقى عباس، كيري مساء أمس الأول الثلاثاء في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، على وقع تظاهرة جماهيرية في رام الله، نددت بتصريحات مسؤول الدبلوماسية الأمريكية التي عدّ فيها الانتفاضة "إرهابًا"، وذلك قبيل لقائه في وقت سابق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. وحضر الاجتماع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج. وقال الناطق أبو ردينة أن الاجتماع كان "مطولا ومعمقا، واستمر أكثر من ساعتين"، لافتًا إلى أن كيري أكد موقف بلاده الداعم لحل الدولتين، مطالبا بالعمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة. بدوره، أشار عريقات إلى أن الاجتماع تمخض عن اتفاق على الاستمرار بالاتصالات، مشيرا إلى أن "الطرف الذي يسعى للتصعيد هو الطرف الذي اختار لغة الإملاءات والمستوطنات والعقوبات الجماعية والحصار والإعدامات الميدانية وهدم البيوت"، في إشارة للاحتلال الصهيوني. وقال أن عباس سلم كيري 5 ملفات: الأول تعلق بـ95 شهيدا قضوا على يد جيش الاحتلال والمستوطنين وآلاف الجرحى، وملف العقوبات الجماعية وهدم البيوت، وملف يحمل 36 جثمان شهيد تحتجزهم "إسرائيل"، وملف حول الاستيطان وارتفاعه بنسبة 40%، إضافة إلى ملف حول التحريض "الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني وقيادة السلطة. من جهته، قال كيري في تصريحات للصحفيين، عقب اللقاء: "تحدثنا طويلا وبشكل جدي وبطريقة بناءة مع عباس، وأعرف أن وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وغزة في هذه اللحظة صعب ومقلق، وهناك تخوفات شديدة حول العنف". وأضاف 'أنا هنا بناء على طلب الرئيس أوباما كي أرى ما يمكن أن نفعله لنساهم ونعيد ثقة الناس بحل الدولتين حتى يكون هذا الأمر قابلا للحياة، وأن يتم تحقيقه في مرحلة ما، فنحن ملتزمون بحل الدولتين لشعبين يعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن".
•    نتنياهو: الاستيطان مستمر
إلى ذلك، كشفت الإذاعة العبرية، أن نتنياهو أبلغ كيري، خلال لقائه به، في مدينة القدس المحتلة، أن "إسرائيل لم ولن توقف البناء الاستيطاني في الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية". وأضاف نتنياهو "إذا انتظر المجتمع الدولي أن نمنح الفلسطينيين تراخيص بناء، (في إشارة للبناء في المناطق المصنفة C الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وتشكل 61 % من الضفة الغربية)، فنحن ننتظر من المجتمع الدولي اعترافا بحقنا بالبناء في الكتل الاستيطانية". وتعد هذه المواقف، رفضا لمطالب عباس المعلنة بتجميد الاستيطان ووضع سقف زمني للمفاوضات، لتجديد عملية التفاوض بين الجانبين. وذكر مكتب نتنياهو أن الأخير بحث مع كيري "جملة من القضايا الأمنية الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في سوريا، وتنظيم داعش". وأضاف أن الجانبين بحثا "الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل وقف موجة العمليات التي تستهدف الإسرائيليين واستعادة الهدوء والاستقرار، وسبل توطيد التعاون الأمني بين البلدين على ضوء عدم الاستقرار الذي يسود المنطقة"، وفق البيان.
أمال. ص

من نفس القسم دولي