دولي
استشهاد فتاة وإصابة أخرى في عملية طعن أوقعت 4 جرحى صهاينة
في سوق محاني يهودا الشهير
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 نوفمبر 2015
استشهدت فتاة فلسطينية، وأصيبت فتاة أخرى بجراح خطيرة، أمس بعد أن أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليهما بشكل مباشر في مدينة القدس المحتلة بعد تنفيذهما عملية طعن أسفرت عن إصابة 4 صهاينة وفقا لرواية الاحتلال. ونشرت وسائل الإعلام العبرية قولها أن اثنين أصيبا بجروح في هجوم طعن في القدس، إصابة أحدهما طفيفة بعد إصابتها في الرأس، وإصابة أخرى باليد وتم نقلهما إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس المحتلة، فيما أصيبت حالتان بالصدمة. بدورها قالت القناة 10 العبرية، أن 4 إصابات سجلت في صفوف الاحتلال في عملية الطعن بواسطة مقص، حيث أطلقت النار على الفتاتين بشكل مباشر. أما موقع "واللاه" العبري، فقال أن إحدى الإصابات كانت بالرصاص نتيجة إطلاق النار بالخطأ من قبل الشرطة على أحد الصهاينة بعد حالة الإرباك التي أصابت المكان. ووفقا لما نشرته وسائل الإعلام العبري، فإن الفتاتين تبلغان من العمر بين 15 و16 عاماً، حيث أعلن عن استشهاد إحداهما، وإصابة الأخرى بجراح خطيرة. ويعد سوق "محني يهودا" الواقع عند تقاطع شارعي "إغريباس ويافا" في الشطر الغربي من القدس المحتلة من بين أكثر الأسواق شهرة وأهمية في "إسرائيل"، رواده هم خليط يمثل الإجماع "الإسرائيلي" من حيث الطوائف والمذاهب والأصول المختلفة. وعلى مدار سنوات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كان سوق "محني يهودا" هدفا لضربات وجهتها المقاومة الفلسطينية، وقتل فيه عدد من الصهاينة، لا سيما خلال التسعينات من القرن الماضي. ومن أبرز العمليات الفدائية التي نفذت فيه العام 1997، حيث نفذ استشهادي عملية بطولية قتل فيها 16 "إسرائيليا"، وفي شهر أوت من عام 1997 أرسل مهند والقائد محمود أبو هنود وآخرون، ثلاثة استشهاديين من بلدة عصيرة الشمالية إلى شارع بن يهودا في القدس لتنفيذ عملية هناك، فقتل في هذه العملية 17 من الصهاينة وجرح المئات. وقد أدت هذه العمليات إلى اتخاذ تدابير أمنية مشددة داخل السوق وفي محيطه، كما أدت إلى انخفاض في عدد الزائرين من بين السياسيين والمسؤولين.
م. ع