دولي

نتنياهو يأمر بتصعيد العدوان على الخليل

بادعاء أنها باتت تشكل نقطة انطلاق لمعظم عمليات المقاومة





أوعز رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، لقوات الاحتلال بتصعيد عدوانها وعملياتها العسكرية في الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بادعاء أنها باتت تشكل نقطة انطلاق لمعظم عمليات المقاومة. وقال نتنياهو خلال ترأسه اجتماع حكومة الاحتلال مساء أمس الأول "أجريت نهاية الأسبوع مشاورات مع كل من وزيري الدفاع (الحرب) والأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان، وأوعزت للأجهزة الأمنية بتركيز جهودها في منطقة الخليل". وبرر هذا التصعيد بقوله أن الخليل "تخرج منها غالبية العمليات التخريبية أو جميعها"، مؤكدا أن قواته تقوم هناك باعتقالات وفرض طوق أمني، والدفع بقوات إضافية. وأضاف "كنا قمنا بفعل ذلك في القدس أيضا حيث انطلقت منها معظم العمليات في السابق". وكانت قوات الاحتلال الصهيوني شنت خلال اليومين الماضيين حملة مداهمات طالت عشرات المنازل في الخليل، اعتقلت خلالها ما لا يقل عن 20 مواطناً.
وأكد مركز القدس لدراسات الشأن "الإسرائيلي" والفلسطيني، في دراسة محدثة لخريطة عمليات المقاومة، تباين وتيرة مشاركة المحافظات في أحداث الانتفاضة، لافتاً إلى أن محافظة الخليل، واصلت التقدم على باقي المحافظات تليها محافظة القدس مفجرة الانتفاضة. ووفقاً للدراسة؛ فقد شاركت الخليل بـ 29 عملية طعن وإطلاق النار، بينما استشهد من أبنائها 32 مواطناً من أصل 94 شهيداً منذ بدء انتفاضة القدس. ويعزو المتابعون هذا الدور البارز للخليل؛ لتعرضها لاعتداءات كبيرة من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين؛ الأمر الذي يولد ردات فعل من الشبان الفلسطينيين. وعلى إثر هذه الأوامر أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنون، مفترقات طرق وشوارع أساسية في الخليل جنوب الضفة المحتلة، معرقلين حركة المواطنين الفلسطينيين. وقالت وسائل إعلام عبرية ومصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت مفترق "الزيت" ومفترق 35 و60، أمام حركة المركبات الفلسطينية، وبذلك منعت دخول المواطنين إلى الخليل، عبر هذه المفترقات الأساسية. وذكرت المصادر أن المستوطنين أغلقوا من جهتهم، مفترق إلياس، والشارع الالتفافي، ومفترق 60، وانتشروا على الشوارع وهم يرفعون أعلامًا صهيونية، ووضعوا حجارة على الطرق، ومنعوا المواطنين من العبور. كما اعتدى عدد من المستوطنين بالحجارة صباح أمس على طلاب مدرسة المتنبي للذكور في حي وادي النصارى قرب مستوطنة كريات أربع في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. وأكد مدير المدرسة هشام القواسمي، في حديث لمراسلنا، أن مدرسة المتنبي تقع بالقرب من مستوطنة كريات أربع، بالإضافة إلى وجود عدد من النقاط العسكرية للجيش الصهيوني في محيطها، والتي لا تبعد إحداها سوى 50 مترًا عن المدرسة. وأشار القواسمي إلى أن المدرسة هي للمرحلة الابتدائية من الصف الأول إلى الصف الثامن، وتضم في جنباتها 340 طالبًا، مؤكدًا أن المدرسة تتعرض بشكل متكرر بين الحين والآخر إلى الاعتداء من قبل المستوطنين أو مداهمة من قبل قوات الاحتلال، الأمر الذي يشكل إعاقة للعملية التعليمية وإرهابا الطلاب.
ق. د

من نفس القسم دولي