دولي

الاحتلال يواصل استهداف الإعلام الداعم لانتفاضة القدس

عبر غلق الإذاعات والاعتداء على الصحفيين بالرصاص الحي




جددت قوات الاحتلال الصهيوني انتهاكاتها بحق الإعلام الفلسطيني على صعيدي الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وذلك عبر إغلاقها إذاعة الخليل المحلية بمدينة الخليل بعد مصادرة معداتها وإغلاقها لمدة 6 أشهر، علاوة على اعتقال الصحفي والكاتب محمد القيق من منزله في رام الله.
وتعدّ إذاعة الخليل الإذاعة المحلية الثانية التي تغلقها قوات الاحتلال خلال انتفاضة القدس، حيث اقتحمت مطلع هذا الشهر مقر إذاعة الحرية بالخليل، وصادرت معداتها وأغلقتها حتى إشعار آخر، فيما داهمت الشرطة الصهيونية بالقدس في وقت سابق مقر المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى ويأتي تجديد الاحتلال لحربه ضد الإعلام الفلسطيني، لإدراكه مدى التأثير الذي أصبح يحدثه على مستوى الأحداث الجارية في الانتفاضة، حيث شهد الإعلام الفلسطيني وخاصة المقاوم منه تطورًا ملحوظًا على صعيد التغطية وإظهار الحقائق. كما أظهر الإعلام المقاوم قدرته الكبيرة والمؤثرة في تحريك الشارع، عبر توعيته بقضيته الأولى، وبضرورة مقاومة المحتل والدفاع عن الحرمات والمقدسات والانتقام لدماء الشهداء. وبموازاة الانتهاكات الميدانية لجيش الاحتلال بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في مدن الضفة الغربية، سعت أذرع الاحتلال المختلفة خلال انتفاضة القدس ولا تزال، إلى إغلاق عشرات الصفحات والحسابات على موقعي فيسبوك ويوتيوب، والتي تدعم المقاومة وتوعي الشباب المنتفض. وعبر الضغط على إدارة فيسبوك ويوتيوب، تم إغلاق عشرات الصفحات والشبكات التفاعلية الداعمة للانتفاضة، خاصة تلك التابعة لإعلام حركة حماس في الضفة الغربية. وخلال المواجهات المستمرة ضمن انتفاضة القدس بين الشبان المنتفضين وقوات الاحتلال، سجل العديد من الانتهاكات من قبل جنود الاحتلال تجاه الصحفيين، وذلك من خلال استهدافهم بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، بالإضافة لحالات الضرب ومصادرة الكاميرات وتكسيرها. وسجل المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، 131 انتهاكا صهيونياً في أكتوبر الماضي ضد الصحفيين ووسائل الإعلام في الضفة الغربية وقطاع غزة. ورأى المركز، في بيان له، أن هدف مسلسل اعتداءات الاحتلال هو "حجب الحقيقة والصورة التي تنقلها وسائل الإعلام حول ما يجري على الأرض الفلسطينية، وما يتعرض له الفلسطينيون من إجراءات وجرائم".
م. ع

من نفس القسم دولي