دولي
تشديدات صهيونية واعتقالات واسعة في الخليل
خوفا من مسيرات تأتي ردا على جرائم الاحتلال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 نوفمبر 2015
شددت قوات الاحتلال الصهيوني أمس الجمعة من الإجراءات الأمنية والحواجز العسكرية، ونشرت الآليات في المداخل الرئيسية لمدن وبلدات محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية كما أغلقت العديد من المنافذ.
وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال أقدمت على إغلاق العديد من المداخل المؤدية إلى بلدات قريبة من الخليل مثل مدخل النبي يونس أحد مداخل حلحول شمالا، كما تم إغلاق سدة الفحص المدخل الشرقي للخليل بالاتجاهين بعد إغلاق البوابة الحديدية عليها. وأضاف الشهود بأن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل مخيم العروب، كما نصبت حاجز تفتيش دقيق على المدخل الشمالي للخليل ومنعت عليه مرور من تقل أعمارهم عن 35 عاما من الشبان، كما نصبت حاجزا عسكريا على مدخل مخيم الفوار والمدخل الشمالي لبلدة يطا جنوبا "مثلث زيف" مع تفتيش المركبات والتدقيق في هويات المارة. وتأتي هذه الحواجز والتضييقات قبيل تشييع الشهيد شادي عرفة من الخليل والذي استشهد برصاص الاحتلال قرب مفترق مستوطنة "غوش عتصيون" المقامة على أراضي شمال الخليل عقب تنفيذ عملية إطلاق النار والدهس على يد الشاب محمد عبد الباسط الحروب. كما تأتي قبيل تنظيم مسيرات دعت لها حركة حماس للتنديد بممارسات الاحتلال ووفاء لدماء الشهداء.
من جهة أخرى شنت قوّات الاحتلال الصهيوني، حملة اعتقالات ومداهمات فجر أمس في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وأفيد أن بين المعتقلين قياديًّا في حركة "حماس". وقالت مصادر محلية، أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت فجرا، بلدة بيت عوا جنوب الخليل، واعتقلت ثلاثة شبان، هم: ضياء ماجد المسالمة، وعز الدين محمد المسالمة، وإبراهيم رائد المسالمة. وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة دورا، وداهمت العديد من المنازل، اعتقلت بعدها الأسيرين: المحرر والقيادي المحلي في حماس حسين عمرو (60 عاما)، وياسر عمرو.
كما اعتقلت قوّة أخرى من جيش الاحتلال، المواطن عبد الباسط الحروب (والد منفذ عملية "عتصيون" محمد، مساء أمس الأول) من سكّان بلدة دير سامت، وأحد أبنائه، ونفذت أعمال تفتيش وعبث في منزلهم. وأفاد شهود، أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضاً فجرا مدينة حلحول قضاء الخليل، وداهمت عدداً من المنازل فيها. وفي ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال فجراً الشاب محمد أبو الحمص من قرية العيساوية في مدينة القدس المحتلة، بعد اقتحام منزله. وكان المجلس الوزاري الأمني الصهيوني "كبينت" زيادة قوات جيش الاحتلال في الخليل، وتنفيذ المزيد من الاعتقالات فيها؛ بحجة ملاحقة انطلاق المقاومين منها.
م. ع