دولي

حماس: مستعدون للتعاطي مع أي مقترح إيجابي لفتح معبر رفح

في ظل الحديث عن توصل السلطة الفلسطينية لاتفاق مع السلطات المصرية من أجل إعادة فتح المعبر



أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس د. غازي حمد، أن حركته "كانت وما زالت مع أي صيغة يمكن أن تضمن فتح معبر رفح البري مع مصر، بشكل دائم ومريح لكل المواطنين"، مشددا على أن تجاهلها من أية اتفاق بشأن المعبر، "سيعقد الأوضاع". وقال حمد في تصريحات له أن تجاهل حركة حماس في قطاع غزة، وعدم التنسيق معها فيما يخص ملف معبر رفح، "يصعب الأوضاع، ولا يسهل طريقة التطبيق العملي لأي اتفاق من الممكن أن يتم". وتناقلت وسائل إعلامية محلية نقلًا عن مصادر مصرية، توصل السلطة الفلسطينية في رام الله، لاتفاق مع السلطات المصرية، من أجل إعادة فتح معبر رفح، وأن هذا الاتفاق سيتم تنفيذه على "مراحل في المستقبل القريب". وعبر حمد عن أسفه تجاه أي اتفاق يجري بعيدًا عن أي توافق فلسطيني داخلي، لافتًا إلى أن حركة حماس قدمت خلال الفترات السابقة العديد من المقترحات والمبادرات والتي أكدت على ضرورة حل مشكلة معبر رفح، كانت من الممكن أن تشكل انطلاقة في عمل المعابر وتسهيل حركة المواطنين. وذكر أنه لم يتم أي اتصال أو تنسيق حول ما نشر عبر وسائل الاعلام من اتفاق حول المعبر مع "حماس"، داعيا إلى تعبيد طريق أي أمر يتعلق بملف معبر رفح بالتنسيق والتعاون، كما جرت العادة في الملفات الأخرى. وأضاف: "هناك سؤال مشروع موجه لحركة فتح، قبل أن يتم التفكير في موضوع الاتفاق بمعبر رفح، لماذا لا يتم التفكير في طريقة تطبيقه على أرض الواقع؟، وهل يمكن تطبيق أي اتفاق دون حركة حماس؟". وتابع: "لا يمكن تجاهل حركة حماس في القطاع، وكان من الأفضل التنسيق والتعاون، ولدينا الاستعداد الكامل للتعاطي مع هذا الملف بمرونة كبيرة"، مشددا على أن "حماس" تريد أن يتم فتح معبر رفح بشكل دائم، وترغب في إبعاده عن كل الخلافات السياسية. وذكر أن حماس تحدثت مع السلطة وفتح ومصر مرارًا، أن هذه القضية يجب أن تُحل، وأن يتم التوصل إلى فتح المعبر على أرضية التفاهم، وأن تؤخذ الأمور بالتفاهم والتنسيق والتشاور، ليخرج اتفاق قابل للتطبيق.
وأكد حمد أن قضية معبر رفح، تمثل "مأساة حقيقية"، وتنعكس آثاره على حياة المواطنين في قطاع غزة بشكل كبير، ولاسيما على المرضى والطلاب منهم، مضيفا "هو جرح مفتوح وينزف دائما". وأعرب وكيل وزارة الخارجية في غزة، عن أمله بأن يتم فتح معبر رفح من قبل الأشقاء في مصر، دون أي اعتبارات سياسية، لما للملف من قضية إنسانية تعيش مع كل مواطن في القطاع.
م. ع





من نفس القسم دولي