دولي
حملات صهيونية تحرض الأوروبيين ضد الإسلام وتدعو لدعم الاستيطان
من خلال الدعوة لشراء منتجات المستوطنات المقامة في الضفة الغربية المحتلة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 نوفمبر 2015
أطلقت جهات دعائية صهيونية في أوروبا حملات ونداءات ذات طابع تحريضي ضد الإسلام تدعو الأوروبيين فيها للرد على اعتداءات باريس بشراء منتجات المستوطنات المقامة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الاستشاري الإعلامي حسام شاكر في تصريحات إعلامية أن جهات دعائية صهيونية "باشرت بثّ مواد تحريضية في أوروبا ضد المسلمين وتشتمل على تعبيرات مسيئة للدين الإسلامي"، في أعقاب الاعتداءات الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، وأدت إلى سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح. وأقدمت هذه المواد المنشورة في مطبوعات ومواقع على ربط الاعتداءات بقرار الاتحاد الأوروبي وضع علامات مميزة على منتجات المستوطنات المقامة في الغربية. وجاء في بعض النصوص المنشورة نداءات من قبيل: "اشتروا الآن منتجات إسرائيلية من يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وابعثوا برسالة ضد الإرهاب من خلال هذا!". وأوضح شاكر أن بعض العروض المنشورة تتيح شراء منتجات المستوطنات عبر الشبكة مباشرة، ومنها مثلاً منتجات شركة "أهافا" لمواد التجميل، ومنتجات جلدية وخشبية ومعدنية متعددة مصنفة في المواقع صراحة ضمن "منتجات المستوطنين". وجاء من الأعمال التحريضية المنشورة رسم كاريكاتيري يظهر فيه ضابط حدود فرنسي وهو يمنع بصرامة رجلاً من دخول البلاد لأنه يحمل صندوق بضائع مكتوباً عليه "صنع في إسرائيل"، بعد أن سمح لشخص ملثم بالدخول وهو يحمل صندوقاً مليئاً بالأسلحة والذخائر ومكتوباً عليه "صنع في الإسلام". وحذّر شاكر تعليقاً على ذلك من "تصاعد الخطاب التحريضي الذي تطلقه منابر دعائية إسرائيلية أو مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي بمحاولة إلصاق الاعتداءات الإرهابية بالدِين الإسلامي واستغلال فواجع المجتمعات لممارسة التشويه المبتذل بهذه الطريقة". وقال: "على منوال ما جرى بعد واقعة شارلي إيبدو يتكرر هذا المنحى من محاولة استغلال آلام الضحايا الأبرياء في أوروبا في مساعي التوظيف السياسي لصالح نظام احتلال غير قانوني ويمعن في اقتراف الانتهاكات الجسيمة".
وتابع شاكر: "هذه رسائل بالغة السوء، فلا يمكن التهاون مع محاولة شق صفوف المجتمعات الأوروبية وإثارة الأحقاد والضغائن بين المسلمين وغير المسلمين باستغلال مشاعر الصدمة والألم جراء الفظائع التي وقعت في باريس"، كما قال. وقد أقرّت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء الماضي الخطوط التوجيهية لوضع علامات على منتجات المستوطنات في الأراضي المحتلة (الضفة والقدس والجولان) لتمييزها عن باقي منتجات الاحتلال، وقد أثارت الخطوة سخطاً صهيونيا.
م. ع/ق. د