دولي

هنية: 3 عوامل واجبة لحماية الانتفاضة

أكد أنها لن تتوقف حتى تحرر الأرض والإنسان





دعا إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إلى ضرورة حماية الانتفاضة من ثلاثة عوامل مهمة وهي: التنسيق أو التعاون الأمني، ومحاولات الاحتواء، وتشكيل استراتيجية وطنية جامعة لحمايتها.
وشدّد هنية خلال مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الثالث بغزة، السبت أن انتفاضة القدس ستستمر ولن تتوقف حتى تحرر الأرض والإنسان، داعياً في الوقت ذاته إلى عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير وضرورة تطبيق اتفاقات القاهرة التي تُجرم التنسيق الأمني وتؤكد على حق المقاومة ضد الاحتلال.

انتفاضة القدس

وأشار القيادي في "حماس"، إلى أن أهم مستجد اليوم والتحول الاستراتيجي هو انتفاضة القدس، وأضاف: "هذه الانتفاضة ستراكم إنجازات معنوية ومادية وستشكل منصة للانطلاق نحو تحقيق حلم تحرير الدولة والعودة". ولفتّ هنية إلى أن الانتفاضة لم تكن مفاجئة، "ولكن واضح أن حالة القهر الفلسطيني بسبب الممارسات الصهيونية وما كان يجري في الأقصى كان يؤكد أن هناك انفجار فلسطيني قادم بوجه هذه الممارسات" كما قال. وأضاف: "الانتفاضة هي نتاج طبيعي وتراكم عوامل ورغبة حقيقية لشعب يريد أن يتحرر من الاحتلال بعد أن وصل إلى قناعة أن كل الخيارات لن تتحقق".
وبينّ هنية، أن الانتفاضة حققت إنجازات كبرى كان أبرزها: توحيد الشعب، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية داخلياً وإقليمياً، وإعادة إحياء المشروع المقاومة في الضفة الغربية. وقال: "إسرائيل كان مرتاحة ومطمئنة طوال السنوات الخمس الماضية في ساحات الضفة والقدس، ولكن انتفاضة القدس ببطولاتها ودماء شبابها وبناتها أسقطت هذا الوهم بأنه يمكن لها أن تنفذ مخططاتها بشيء من الراحة".

المقاومة والسياسة

ونوه هنية إلى أن المزاوجة بين المقاومة والعمل السياسي هي نظرية سلمية في العمل ومشاريع التحرر الوطني، وقال: "لا عمل سياسي بدون مقاومة، ولا مقاومة بدون رؤية أساسية قائمة على أساس الالتزام بالمبادئ والضوابط والثوابت الوطنية". وأضاف: "ليس مشكلة أن تعمل بالسياسة ولكن المشكلة أن تخنق البندقية".
 ونوه هنية في حديثه إلى عدّة نقاط من أجل انتفاضة فاعلة، وشدد على ضرورة تشكيل قيادة ميدانية تنسيقية بين شباب الانتفاضة في كل المناطق وتحديداً في الضفة والقدس، "يمكن أن تتطور لقيادة وطنية تنظيمية فاعلة" كما قال. كما دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى ضرورة الاتفاق على أهداف الانتفاضة، مضيفاً: "الانتفاضة أبعد من حدود التكتيك واللحظة وهي مرتبطة بتحرير القدس والأقصى".
كما شدّد على ضرورة الاتفاق على استراتيجية وطنية للمزاوجة بين المقاومة والعمل السياسي، "حتى نعلم متى ندخل هذا الإطار ومتى يمكن أن ندخل ذاك الإطار" يقول هنية. ونوه إلى أن كل ذلك يستوجب عقد اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير، ومضى يقول: "آن الأوان لإعطاء رسالة قوية لأبناء شعبنا أن أعلى مستوى قيادي يجلس ويناقش تحديات الوضع الفلسطيني".
ودعا هنية إلى ضرورة أن يعقد الاجتماع في القاهرة كونها راعية اتفاقات المصالحة، مستدركاً: "ولكن إذا كانت مصر مشغولة في قضاياها الداخلية يمكن عقده في أي دولة عربية، ويمكن عقده في غزة التي لا سلطان للاحتلال عليها". وأشاد هنية في كلمته بشعار المؤتمر "الانتفاضة طريق الدولة"، مبيناً أن هذا الشعار يرسخ نظرية أن غزة لن تقبل بدولة منفصلة عن كامل التراب الفلسطيني. وقال: "نتطلع إلى دولة على كامل التراب الفلسطيني بلا اعتراف بالكيان الصهيوني، وعدم التنازل عن فلسطين المحتلة عام 1948".

من نفس القسم دولي