دولي
825 أسيرا منذ اندلاع الانتفاضة
الاحتلال يحارب المقدسيين بالاعتقالات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 نوفمبر 2015
منذ اندلاع انتفاضة القدس طالت الاعتقالات الصهيونية (825) مقدسياً، بينهم (253) طفلا وثماني فتيات، كما تم اعتقال (48) سيدة مقدسية على أبواب المسجد الأقصى المبارك. ويقول رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "إن قوات الاحتلال شنت الاعتقالات عبر مرحلتين؛ الأولى ميدانيا، والثانية بمداهمة المنازل، واكتست صبغة الاعتقالات والمداهمات لمنازل الأسرى بعدوانية شديدة، تخللها ضرب مبرح للأطفال ولكبار السن والنساء والتعرية من الملابس".
ويشير أبو عصب إلى أن قوائم ولوائح الاتهام تجاه الأسرى هي "إثارة الشغب"، ويحوي هذا البند ضرب الحجارة، وإلقاء الزجاجات الحارقة، وتعريض الجنود للخطر، مبيناً أن الاحتلال يحاول أن يضخم هذه التهم، حتى يحصل الأسرى على أحكام عالية. ويضيف: "خلال الهبة الأخيرة شن الاحتلال حملات اعتقال واسعة، أصدر خلالها أحكام إدارية بحق 25 مقدسيًّا، منهم ثلاثة أطفال".
ويقول أبو عصب أن من ضمن سياسات الاحتلال المتبعة، لقمع المقدسيين، سياسة السجن المنزلي؛ حيث يتم الإفراج عن الأسرى بظروف قاسية وصعبة، يتعهد الأهل فيها أن يبقى نجلهم الأسير داخل المنزل ولا يبتعد عنه ويصبح أهله سجانين له، موضحاً أن الاحتلال يهدف من سياسته إلى تدمير النسيج الاجتماعي بين الأسير والمجتمع.
ويشير أبو عصب إلى أنه وفي الآونة الأخيرة، وبسبب اكتظاظ السجون وارتفاع عدد الأسرى من مدينة القدس، افتتح الاحتلال سجن "جفعون" وهو معتقل قديم كان يستعمل للأسرى الذي يتم القبض عليهم على الحدود في سيناء، وخاصة الهاربين من دارفور وجنوب السودان القادمين للبحث عن لقمة عيش، مبيناً أن السجن ليس عليه رقابة دولية ولا حتى رقابة داخلية صهيونية.
".