دولي

"أمنيستي": "إسرائيل" لها تاريخ طويل في عمليات القتل

منظمة حقوقية تدعو المجتمع الدولي لوضع حد لعميات القتل الصهيونية



أدانت منظمة العفو الدولية "أمنيستي" الجريمة الصهيونية، باقتحام مستشفى الأهلي في مدينة الخليل، وإعدام الشاب عبد الله شلالدة بدم بارد، واعتقال ابن عمه الجريح عزام، مؤكدة أن "إسرائيل" لها تاريخ طويل في عمليات القتل غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي بيان لها صباح أمس الجمعة قالت المنظمة الدولية، إنه وبعد التحقيق في الحادث، أدانت عملية اقتحام المستشفى الأهلي في الخليل، متنكرين بلباس مدني، يلبسون الكوفية الفلسطينية، مع امرأة موّهت أنها حامل. وأضافت "أمنيستي" إنه وبناء على ما قاله شهود لها، فإن قوات الاحتلال دخلت إلى غرفة في الطابق الثالث من المستشفى حيث يرقد الشاب عزام شلالدة، وقامت باعتقاله على خلفية الاشتباه به بتنفيذ عملية طعن نهاية الشهر الماضي، وأضاف الشهود بأن الجنود أطلقوا النار على عبد الله شلالدة الذي كان برفقة ابن عمه المصاب في الغرفة ثلاث رصاصات في الرأس وفي الجزء العلوي من الجسد.
من جانبه، قال مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر، أن عملية إطلاق النار على الجزء العلوي من الجسد يمثل "قتلا غير مشروع". وأشار إلى وجود نمط مقلق من حوادث مماثلة حدثت مؤخرا من القوات الصهيونية في الضفة الغربية التي استدعت تحقيقا عاجلا، وأنه يجب وقف استخدام القوة المميتة المتعمدة ضد "الأشخاص الذين لا تشكل تهديدا وشيكا على الحياة".
وأضاف أن "إسرائيل" لها تاريخ طويل في تنفيذ عمليات القتل غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، وإن ارتفاع عدد الهجمات التي يشنها الفلسطينيون على "إسرائيل" منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر لا يعطي أي عذر لقوات الجيش والشرطة الإسرائيلية باستخدام القوة المميتة حين لا يقتضي الأمر ذلك.
بدورها دعت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" المجتمع الدولي إلى التحرك ووضع حد لعمليات القتل الميدانية التي تنفذها القوات الصهيونية بحق المواطنين الفلسطينيين. وعدّت أن اقتحام قوات الاحتلال للمستشفيات والاعتداء على الطواقم الطبية وخطف الجرحى والقيام بعمليات تصفية ميدانية للمرضى داخلها، "خرقاً جسيماً لقواعد القانون الدولي التي تحرّم الاعتداء على المرافق الطبية، وتوفر لها حماية خاصة في كافة الأوقات والظروف".
وأكّدت المنظمة في بيان لها الجمعة أن "الاحتلال يستخدم القوة المميتة ويفتك بالمواطنين ويلاحق الجرحى داخل المستشفيات، ممّا جعل الكثير من الجرحى يغادرون المشافي في وقت مبكر، وهو ما يشكّل خطراً على حياتهم"، وفق البيان.
ودعت المنظمة السلطة الفلسطينية إلى نشر وحدات حماية خاصة في المستشفيات ومحيطها لمنع أي اقتحامات صهيونية مستقبلية للمستشفيات، مشدّدة على أنه "من غير المقبول أن تقف ستة أجهزة أمنية مكتوفة الأيدي إزاء ما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق المرافق الطبية والمواطنين". وأشار بيان المنظمة إلى أنه وبتصفية عبد الله عزام الشلالدة، يرتفع عدد من قتلتهم قوات الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي، إلى 83 شهيداً من بينهم 18 طفلاً وأربع نساء، بالإضافة إلى أكثر من 4000 إصابة متنوعة بالرصاص الحي واالمطاطي والمعدني وأكثر من 5000 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع.

من نفس القسم دولي