دولي

نتنياهو.. لا انسحابات جديدة من الأراضي الفلسطينية وحل الدولتين بات من الماضي

مكتبه ينفي وجود حديث له يتضمن مثل هذه التصريحات

 

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، رداً على أسئلة وجهها له الصحافيون، اليوم الأحد، أن خطاب بار إيلان بشأن حلّ الدولتين لم يعد صالحاً، وأنه لن تكون هناك انسحابات إسرائيلية جديدة من أي أراضٍ محتلة.

وجاء في بيان نشره طاقم الانتخابات لحزب الليكود أن نتنياهو يرى أنه "في الوضع الناشئ في الشرق الأوسط، فإن كل منطقة يتم الانسحاب منها سيسيطر عليها الإسلام المتطرف والمنظمات الإرهابية المدعومة من إيران، وعليه لن تكون هناك انسحابات ولا أي تنازلات، إذ لم يعد الأمر ذا صلة" من جهة أخرى كشفت القناة العاشرة، مساء الأحد، أن مستشار نتنياهو السابق، رون دريمر، قدم تعهداً خطياً لمندوب الرباعية الدولية توني بلير بأن تكون مساحة الدولة الفلسطينية مشابهة لمساحة الأراضي التي احتلتها إسرائيل وقال موقع يديعوت أحرونوت في هذا السياق إن النص الذي قدمه دريمر الذي يشغل اليوم منصب سفير إسرائيل في واشنطن جاء فيه "ها أنذا أكتب لك أن مساحة الدولة الفلسطينية عندما تقام سيكون مشابهاً لحجم الأراضي التي قمنا باحتلالها في عام 67" وأكدت "يديعوت أحرونوت" أن دريمر لم ينف ما جاء في الرسالة المذكورة، واكتفى في رده بالقول "خلافاً لما تم ادعاؤه، فإنه لم يتم في أي مرحلة الاتفاق على أي انسحاب. وفي حالة هذا الكتاب الخطي فقد كانت محاولة لتحريك المفاوضات على أساس مبادئ المجتمع الدولي مع احتفاظ إسرائيل بحقها في التحفّظ على المواضيع غير المقبولة عليها، تماماً كما في حالة المحاولات الأميركية وقد فشلت هذه المحاولة أيضاً" وكانت "يديعوت أحرونوت" قد نشرت، أول من أمس الجمعة، وثيقة قال ناحوم برنيع إنها نصّ التفاهمات بين البروفيسور حسن آغا مندوب أبو مازن وبين المحامي الإسرائيلي يتسحاق مولخو، موفد نتنياهو وكشف أن هذه اللقاءات جرت في لندن، وتضمنت تنازلاً من نتنياهو في قضايا مثل الاعتراف بحقوق شرعية للفلسطينيين في القدس المحتلة والعودة إلى حدود عام 67، واستغل خصوم نتنياهو النشر للتدليل على أن نتنياهو خلافاً لتصريحاته المعلنة ضعيف في المفاوضات ويقدّم تنازلات للفلسطينيين وفي هذا السياق برز زعيم البيت اليهودي، نفتالي بينيت، بأن الوثيقة صحيحة وأنها دليل على ضرورة تعزيز مكانة البيت اليهودي في الانتخابات. كذلك اعتبر ليبرمان أن الوثيقة تمثل خطراً شديداً لتكرار تجربة الانسحاب من قطاع غزة في عهد شارون من جهته نفى نتنياهو، رداً على الهجوم الذي تعرض له، أن يكون وافق على الاتفاق الوثيقة المذكورة. وقال إنه لم يقبل قط بإعادة تقسيم القدس، أو العودة إلى حدود عام 67، ولا الاعتراف بحق العودة، من جهة اخرى وفي نفس السياق فى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وجود حديث له يتضمن تراجعه عن خطابه بجامعة "بار إيلان"، وسط إسرائيل، في العام 2009 حول قيام دولة فلسطينية جاء ذلك تعقيبًا على بيان صدر مساء الأحد عن حملة حزب الليكود الانتخابية (الذي يرأسه نتنياهو) قالت فيه إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد أن الوضع الجديد الذي نشأ في الشرق الأوسط يؤكد على أن كل منطقة يتم إخلاؤها تخضع لسيطرة قوى الإسلام المتطرف والتنظيمات المدعومة من إيران" وأضاف البيان الذي نقلته القناة العاشرة: "لن يحصل أي انسحاب أو تنازل"، في إشارة إلى انسحاب من الضفة الغربية إلا أن القناة السابعة نقلت عن مصدر في مكتب نتنياهو قوله إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يعط أي تصريح يشير إلى إبطال خطابه في جامعة بار إيلان والذي أشار إلى دعم نتنياهو تسوية مع الجانب الفلسطيني على أساس حل الدولتين للشعب الفلسطيني والإسرائيلي" ومؤخرًا، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت النقاب عن وثيقة إسرائيلية قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام ببلورتها للوصول إلى تسوية مع الجانب الفلسطيني تشمل تفاهمات وتنازلات وقال المحلل السياسي للصحيفة، ناحوم بارنيع، إن مبعوث نتنياهو إلى المحادثات، يتسحاك مولخو، قام بتسليم حسين آغا، مستشار الرئيس الفلسطيني، هذه الوثيقة في شهر أوت من العام 2013، وبحسب هذه الوثيقة فإن نتنياهو كان على استعداد لانسحاب إسرائيلي إلى حدود 1967 مع تبادل الأراضي مع الفلسطينيين كما تقر الوثيقة بالعلاقات التاريخية والعاطفية التي تربط الشعبين اليهودي والفلسطيني بالأماكن المقدسة في القدس على حد تعبير الصحيفة ويمنح اقتراح نتنياهو الجانب الفسطيني موطئ قدم في غور الأردن إضافة إلى إخلاء بعض المستوطنات وإبقاء عدد آخر منها تحت السيادة الفلسطينية، كما تضمنت عودة عدد من اللاجئين الفلسطينيين إلى الداخل الفلسطيني ولكن على أساس شخصي وليس جماعيًا، بحسب الصحيفة وحينها، رد مكتب نتنياهو بييان قال إن "رئيس الوزراء لم يوافق قط على العودة إلى حدود 67 وعلى تقسيم القدس وعودة اللاجئين"، وأضاف نتنياهو أن “محادثات مولخو استندت إلى اقتراحات أمريكية وأنها لم تتمخض عن أي اتفاق". 

ع.ع

من نفس القسم دولي