دولي

الجيش يتخبط في العتمة وحماس تبني الأنفاق

صحيفة إسرائيلية:

 

قالت صحيفة "إسرائيلية" أسبوعية إن الجيش "يتخبط في العتمة" ولا معلومات لديه بأماكن حفر الأنفاق الممتدة من قطاع غزة إلى "إسرائيل" أو حتى إلى أين تصل.

وأوضحت صحيفة "سوف هشبوع" العبرية في عددها الأخير أن حماس لا زالت تبني عشرات الأنفاق الممتدة من القطاع إلى ما وراء الحدود، وبالإمكان القول أن الجيش "الإسرائيلي" "يتخبط في العتمة" في كل ما يخص الأنفاق. وتنقل الصحيفة عن الضابط في الاستخبارات "الإسرائيلية" والجيولوجي السابق "يوسي لنجوتسكي" قوله إن للنفق طبيعة مفاجئة ودراماتيكية تشكل هذه الأنفاق تهديداً استراتيجياً لأمن "إسرائيل". وقال يوسي الذي يعد من أشد المنتقدين لسياسة الجيش الحالية تجاه الأنفاق إنه يجب الأخذ بالحسبان السيناريو الأسوأ كدخول عناصر من حماس عبر أحد الأنفاق إلى إحدى البلدات المحاذية للحدود ويخطفون العشرات من السكان ويقتادوهم إلى مخابئ سرية، "فما الذي ستفعله "إسرائيل" في حينها". ويضيف لنجوتسكي أنه بالإمكان التخمين أن جزءاً من الأنفاق المحفورة أُعدت لاستخدامات عدى الخطف، "وفي هذا السياق يسعى التنظيم إلى نقل الحرب القادمة إلى باطن الأرض داخل الحدود "الإسرائيلية"، وبالإضافة إلى ذلك فحماس تستخدم هذه الأنفاق في إطلاق الصواريخ بالإضافة إلى استخدامين آخرين". وأشار إلى أن الاستخدام الأول يتمثل عبر بناء تحصينات تحت الأرض بما في ذلك من ملاجئ وقنوات اتصال ومراكز إطلاق النار ومراكز لإطلاق الصواريخ بشكل يشبه التحصينات التي بناها مهندسو حزب الله على الحدود مع "إسرائيل"، أما الاستخدام الثاني فهو إقامة مخازن ومصانع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ "حيث لا نبالغ إذا قلنا إن ساحة الحرب القادمة ستكون تحت الأرض". ويلفت إلى أن خبراء حماس يعلمون جيداً الصعوبة الكامنة في مواجهتهم البرية والجوية والبحرية للجيش، بالمقابل "فهم يعتقدون أن لهم أفضلية على الجيش على صعيد باطن الأرض، وهذه الاستراتيجية معدة لتمكين التنظيم من تحويل ضعفه العسكري إلى نقطة قوة وهذا الأسلوب يتناسب مع تنظيم كعناصر كحماس".

ويشير التقرير إلى أن الجيش والشاباك يستخدمون ما بجعبتهم من عملاء وصور جوية ومراقبة وتنصت للحصول على معلومات دقيقة حول نوايا حماس وخططها مثل "أين ستحفر الأنفاق؟ وإلى أين ستصل..." وفي هذا السياق، تلفت الصحيفة إلى أن الجيش وعلى مدار الساعة يقوم بتسيير دوريات على طول الحدود لاكتشاف أي تغيير في تضاريس المنطقة، ما يدل على احتمال وجود نفق، فيما تعمل قوات المراقبة على جبهتين حيث تراقب ما يدور داخل حدود القطاع وفي ذات الوقت تراقب ما يدور على الجانب "الإسرائيلي" من الحدود.

محمد- ن


من نفس القسم دولي