دولي

الأونروا تقول أن المجاعة تحاصر فلسطينيي مخيم اليرموك

وجهت انتقادات للدول العربية

 

حذرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا) من الوضع الإنساني الخطير للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وقالت إن المجاعة والأوبئة تحاصر اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق. وقال مدير عمليات الأونروا في سوريا مايكل كنجزلي إن هناك ما بين 15 ألفا وعشرين ألف لاجيء فلسطيني محاصرين في ظروف إنسانية خطيرة في مخيم اليرموك. وأوضح كنجزلي، على هامش اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا الذي عقد بالبحر الميت بالأردن ظهر الاثنين، أن الوكالة ترغب في إيصال مساعدات غذائية وأدوية وأخرى تتعلق بفصل الشتاء للمحاصرين بالمخيم وأنها تجري اتصالات مع السلطات السورية للسماح لها بدخول المخيم، وعبر عن أمله بأن تستجيب السلطات السورية لنداء الأونروا الإنساني. وكان المفوض العام للأونروا فيلبو غراندي قال، في كلمة ألقاها باجتماع حضره مندوبون عن الدول المانحة للوكالة، إن وضع اللاجئين الفلسطينيين بالمخيم خطير للغاية. وتابع  قائلا إن اللاجئين بالمخيم تحاصرهم المجاعة والأوبئة، وأضاف أن الأونروا حاولت إيصال مساعدات للمحاصرين هناك إلا أنها فشلت بعد إعادة قوافل مساعدتها من الحواجز العسكرية. ودعا غراندي كلا من الحكومة السورية والمعارضة لتوفير الحماية اللازمة للاجئين الفلسطينيين، موضحا أن ثمانية من موظفي الوكالة قُتلوا أثناء تأدية عملهم، بينما يعتبر 19 موظفا بعداد المفقودين. وفي حين أكد كنجزلي أن نحو 50% من اللاجئين الفلسطينيين بسوريا باتوا في عداد المهجرين داخل وخارج سوريا، قال غراندي إن خمسين ألفا من اللاجئين الفلسطينيين بسوريا لجؤوا إلى لبنان التي يوجد بها أكثر من ثلاثمائة ألف لاجئ فلسطيني. وبين أن ستة آلاف لاجيء فلسطيني لجؤوا إلى مصر لا تستطيع الأونروا تقديم أي مساعدات لهم لعدم وجود أي تمثيل لها هناك، عوضا عن نحو مائتين فروا من سوريا وغرقوا بالبحر المتوسط. ولفت إلى أن الأزمة السورية والدواعي الأمنية المصرية على الحدود مع قطاع غزة، وحصار إسرائيل للقطاع، وغير ذلك من الإجراءات، فاقمت من أزمة الفلسطينيين تحت الاحتلال وفي دول الشتات، وأن اللاجئين الفلسطينيين هم من يدفع الثمن. ودعا غراندي العالم لأن يتنبه للوضع الإنساني الذي قال إنه يزداد خطورة بقطاع غزة، وألا تؤدي الأزمة السورية إلى نسيان العالم للوضع الخطر بالقطاع المحاصر. وقال إن الحصار الإسرائيلي وهدم الأنفاق أديا لتفاقم الأزمة بقطاع غزة وتوقف أعمال البناء بالعديد من مشاريع الأونروا. ووجه المفوض العام للأونروا انتقادا مبطنا للدول العربية التي قال إنها لا تفي بالتزاماتها تجاه الوكالة والبالغة نسبتها نحو 8% من ميزانيتها، ودعا دول الجامعة العربية للاستمرار بدعم الأونروا حتى تستمر في دعم الفلسطينيين بالداخل الفلسطيني والشتات، عوضا عن الموازنات الطارئة التي تنشأ عن الأزمات المتفاقمة وخاصة في سوريا وغزة.

عيسى-ر


من نفس القسم دولي