دولي
تدمير المخيمات وجرها للصراعات تستهدف لتصفية اللاجئين
ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو عماد الرفاعي:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 نوفمبر 2013
أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – لبنان، الحاج أبو عماد الرفاعي أن الوسائل التي تستخدم لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في الشتات كثيرة، تبدأ بتدمير المخيمات، كونها الشاهد العملي على الجريمة الصهيونية، وجرِّها إلى أتون الصراعات في المنطقة. ونوه الرفاعي، إلى التنكُّرِ لحقوقهم وممارسة الضغط عليهم لدفعهم إلى الهجرة بعيدًا، وصولاً إلى تقليص ميزانيات وبرامج وكالة الغوث تمهيدًا لشطبها، وكذلك المبادرات العربية التي تدعم مشاريع تصفية اللاجئين والتنكر لحق عودتهم. جاء حديث الرفاعي خلال ندوة سياسية بعنوان: "الأوضاع الراهنة وقضية اللاجئين ـ رؤية مستقبلية"..، نظمتها جمعية الصداقة الفلسطينية - الإيرانية في مخيم شاتيلا في بيروت يوم الجمعة.
وقال الرفاعي: "تشكل مسألة اللاجئين الفلسطينيين جوهر القضية الفلسطينية، وبالتالي لا حل لقضية فلسطين دون عودة أهلنا اللاجئين إلى أراضيهم وبيوتهم وقراهم ومدنهم"، مؤكدًا أن الجهود الأميركية والصهيونية انصبَّت على تصفية حق اللاجئين باكرًا جدا ولا تزال الجهود منصبة حتى اليوم على تصفية هذه المسألة. وأشارَ الرفاعي إلى أن جريمة اتفاق "أوسلو" تمثلت في إيجاد أرضية قانونية لفك الارتباط بين الشعب الفلسطيني وأرضه فلسطين، محوٍّلاً بذلك مسألة اللاجئين إلى قضية إنسانية يمكن حلها دون التأكيد على حق العودة. ورأى الرفاعي أن أكثر ما يشكل خطرًا على قضية اللاجئين أمرين: الأول يتلخَّصُ بأن يصبح للاجئين في بلدانهم أجنداتهم السياسية والنضالية الخاصة بهم، وأن يصبح لكل مخيم همومه ومشاكله، والثاني الانجرار إلى الصراعات الداخلية والجانبية في البلدان المضيفة. وختم الرفاعي قوله بالتأكيد على أن قضية اللاجئين هي كلٌّ لا يتجزَّأ، وأن تكريس التفرقة بين الشعب الفلسطيني يصب في خدمة مشروع تصفية وإنهاء قضية فلسطين، وأن حق عودة أهلنا إلى بيوتهم وقراهم يشكل جوهر قضية فلسطين، داعياً الى وجوب تشكيل برنامج نضالي وطني موحد لكل اللاجئين، هدفه تحقيق حق العودة، وتمتين العلاقات بين المخيمات في بلدان اللجوء مع محيطها، على قاعدة تمتين الحاضنة الشعبية العربية والإسلامية التي تحميها.
من جهته أكَّد الدكتور محمود العلي، منسق مجموعة "عائدون" أن اللاجئين الفلسطينيين هم جوهر الصراع، لذلك يتعرضون لعمليات التنكُّر لحقوقهم، ولمحاولات طمس هويتهم، إلا أنهم أعادوا الاعتبار للقضية الفلسطينية مجدَّدًا.
وأضاف العلي أن القضية الفلسطينية مرت بالعديد من المراحل التي أثرت بها سلباً، إلى أن وصلت إلى مرحلة "أوسلو"، التي قامت بنسيان القضية الفلسطينية وتهميش اللاجئين. وأشار العلي إلى وجود 58 مخيَّمًا فلسطينيًّا معترفًا به لدى الأونروا في الدول العربية، يحاول الجميع زجهم في أتون الصراعات الداخلية التي تجري، لطمس هويتهم وإفقادهم الحاضنة العربية والإسلامية. وتطرق العلي إلى مسألة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، مؤكدًا أن الجنسية الأردنية لم تمنعهم من القتال من أجل حقوقهم وكرامتهم وعودتهم إلى منزلهم وأرضهم فلسطين.
سعاد-ع