دولي

كوشنر: دول عربية تبنت مواقف إيجابية من "صفقة القرن"

هاجم الاتحاد الأوروبي الذي وقف ضد الخطة

 

امتدح صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، مواقف الدول العربية من خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة بـ"صفقة القرن"، وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "13"، أن كوشنر أبلغ لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ أن عدداً من الدول العربية تبنى مواقف إيجابية من "الصفقة".

 

أشارت القناة إلى أن كوشنر، الذي كان يتحدث في جلسة مغلقة أمام اللجنة، هاجم الاتحاد الأوروبي الذي وقف ضد الخطة، لافتاً إلى أن محاولات تمرير قرار في مجلس الأمن ضدها باءت بالفشل.

ونقلت القناة عن موظفين في البيت الأبيض شاركوا في الجلسة، قولهم إن كوشنر ادعى أن تطبيق "صفقة القرن" سيساعد على تحقيق المصالح الأميركية في المنطقة، زاعماً أن تواصل الصراع يُعدّ أحد الأسباب الرئيسة وراء تعاظم التطرف والإرهاب في العالمين العربي والإسلامي، وادعى أن تقديم "صفقة القرن" جاء بهدف وضع حدّ للوضع القائم في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، زاعما أنه لم يكن من المعقول أن يواصل الفلسطينيون تلقي مليارات الدولارات، من دون أن يكون هناك مسار لحلّ الصراع، متهماً قيادة السلطة بالرغبة في استمرار الوضع القائم.

وأشارت القناة إلى أن اللقاء مع أعضاء مجلس الشيوخ جاء بهدف تجنيد دعمهم لـ "صفقة القرن"، وللتدليل على أنها تحمل في طياتها إمكانية إحداث تحول جذري في كل ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ومع اقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية في الخريف المقبل، لا تخفي إسرائيل، بسلطتها الحالية، وقوفها العلني ضد مرشحين من الحزب الديمقراطي، في مقدمهم بيرني ساندرز، وهو وقوفٌ من شأنه أن يجسّد توجّس دولة الاحتلال من رئيس أميركي غير دونالد ترامب الذي يُشار إلى أن من أهم سماته أنه تمرّد على أسلافه ومبادئهم، فيما يختص بمجموعة من محاور السياسة الأميركية، كما تمثّل ذلك في عدة خطواتٍ أقدم عليها، ليس أبسطها ما تعرف بـ"صفقة القرن".

وبغية توضيح زاوية النظر الإسرائيلية في هذا الشأن، يقول الباحث الفلسطيني أنطوان شلحت في مقال تحليلي له، يمكن الإشارة إلى أنه قبل إطلاق تلك الصفقة، وإثر القراريْن الأميركيين المتعلقين بالقدس وهضبة الجولان، أوجزت مقاربات محور خاص نُشر في مجلة "هأوماه" (الأمة) الصادرة عن معهد جابوتنسكي للأبحاث، المبادئ التي جرى التمرّد عليها لهؤلاء الأسلاف، لا سيما الرئيس السابق باراك أوباما، في عشرة بنود أبرزها:

انتهاء عصر التفرّد والاستثنائية الأخلاقية، العسكرية والردعية، للولايات المتحدة؛ الإحجام عن إطلاق عملية سياسية أو عسكرية أميركية من جانب واحد وتفضيل الانخراط في أطر دولية؛ اعتبار الأمم المتحدة هيئةً رائدة في بلورة الساحة الدولية وتصميمها؛ الاعتراف بأوروبا المتصالحة والمبتعدة عن المواجهات، وعن استخدام الخيار العسكري نموذجاً يُحتذى؛ التفاوض والصلح والاحتواء وليس الصدام والإخضاع، وسائل أساسية في العلاقات مع أنظمة خارجة عن القانون، كما عبّر عن هذا الاتفاق النووي مع إيران؛ اعتبار الإسلام والمنظمات الإسلامية حلفاء محتملين، وليس خصوماً وأعداء؛ حظر استخدام تعبير "إرهاب إسلامي"؛ النظر إلى القضية الفلسطينية بوصفها جذر الصراع العربي ـ الإسرائيلي وبؤرة الهزّات في الشرق الأوسط وبؤبؤ العين العربية؛ الفرضية القائلة إن التسوية أو الحل (وليس إدارة الصراعات) هو المسار الواقعي والمفضّل لتقليص الهزات في الشرق الأوسط.

من نفس القسم دولي