الحدث

سكان الجنوب يواجهون درجات حرارة "جحيم" دون كهرباء؟!

في سيناريو يتكرر كل سنة يضع مؤسسة سونلغاز في قفص الاتهام

يعيش سكان ولايات الجنوب، منها الوادي، ورڤلة، غرداية، إليزي، تمنراست، بسكرة، الأغواط وتلك الواقعة في الجنوب الغربي كبشار، هذه الأيام، جحيما ومعاناة حقيقية بسبب الحرارة الملتهبة التي تعدت درجاتها الـ 47 درجة، حسب ما تعلنه مصالح الأرصاد الجوية، والـ 52 درجة حسب ما يرصده المواطنون عبر أجهزة الترمومتر، غير أن ما زاد من معاناة أبناء الجنوب هي الانقطاعات المتكررة في شبكة الكهرباء، حيث يبقى نفس السيناريو يتكرر كل سنة، في حين تصر مؤسسة سونلغاز كل مرة على التنصل من المسؤولية.

موازاة مع درجات حرارة تفوق الـ 47 درجة مئوية حسب ما تؤكده مصالح الأرصاد الجوية وتتعدى الـ 52 درجة حسبما يرصده المواطنون عبر أجهزة الترمومتر الخاصة، تعرف أغلب ولايات الجنوب انقطاعات متكررة في شبكة الكهرباء بمعدل انقطاعين إلى ثلاثة في اليوم الواحد، وتزداد حدة هذه الانقطاعات في أوقات الذروة على وجه الخصوص وتستمر لساعات، ما يجعل السكان يعيشون الجحيم.

ورغم ما تتحدث عنه مؤسسة سونلغاز من إجراءات وتدابير ورفع في الطاقة الإنتاجية للكهرباء في الجنوب، إلا أن سيناريو الانقطاعات يتكرر كل سنة، ما يخلف استياء كبيرا لدى المواطنين الذين، زيادة على المعاناة النفسية والأمراض التي تصيبهم جراء الحرارة وضربات الشمس وحالات الجفاف، يتكبّدون خسائر بالجملة في معدّاتهم الإلكترونية، فيما لم تسلم مقرات رسمية وتجار الجملة ومواقع هامة من هذه الانقطاعات، حيث انعكست هذه الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي على بعض الأنشطة التجارية، وفي مقدمتها المخابز التي توقف بعضها عن النشاط بعدد من ولايات الجنوب، في حين تضطر بعض العائلات بهذه الولايات إلى التجوال بمركباتهم المزودة بالمكيفات بدل البقاء في المنازل تحت درجات تفوق الخمسين دون تيار كهربائي.

ويتهم سكان الجنوب مؤسسة سونلغاز كل مرة بسوء التسيير، مهددين بمقاطعة هذه الشركة في حال ما استمر الوضع على هذا النحو، في حين تصر المؤسسة كل سنة على التنصل من المسؤولية والتأكيد أن درجات الحرارة التي بلغت الأيام الأخيرة مستويات قصوى هي التي تقف وراء الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي وتواصل تذبذب التزود به في عدد من ولايات جنوب القطر الوطني، حيث يؤكد مسؤولو الشركة كل مرة أن الانقطاعات خلال موجة الحر ترجع إلى العجز المسجل على مستوى شبكات التوزيع ذات الشدة المنخفضة والمتوسطة، كما أن الاستعمال ''المفرط'' لأجهزة التكييف من مبردات وآلات للتهوية يؤدي إلى ارتفاع ''مهم'' في استهلاك الطاقة، إضافة إلى أعمال القرصنة والسرقة التي تتسبب في عجز شبكة التوزيع، بالخصوص مراكز التحويل التي تفقد طاقاتها عندما تكون تحت تأثير ارتفاع درجات الحرارة، فيما تبقى هذه التبريرات غير مقنعة لسكان ولايات الجنوب التي تعيش على صفيح ساخن هذه الفترة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث