الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• حريز يطالب بتحاليل دورية لمياه الشواطئ وغلق الملوثة
لا يزال مشكل تلوث مياه الشواطئ المسموحة للسباحة من بين أكثر منغصات موسم الاصطياف في الجزائر، حيث يضطر المصطافون عبر هذه الشواطئ التي تفتح أبوابها كل صيف لاستقبالا الآلاف منهم للسباحة في مياه مسمومة قد تسبب لهم مضاعفات صحية خطيرة وأمراضا جلدية، ليبقى المواطن هو من يدفع ضريبة إهمال السلطات المحلية للملف واستمرار المصانع والمتعاملين الاقتصاديين في تلويث الشريط الساحلي.
ورغم أن موسم الاصطياف انطلق منذ فترة إلا أن العديد من الشواطئ عبر الشريط الساحلي، منها شواطئ غرب العاصمة، لا تزال تغرق في النفايات والتلوث البيئي والمياه القذرة والمواد السامة والإهمال، الأمر الذي جعلها مستنقعا للمواد السامة. والغريب أن هذه الشواطئ وضعت ضمن قائمة الشواطئ المسموحة للسباحة وتستقبل يوميا مئات المصطافين الذين يخاطرون بصحتهم في السباحة والجلوس على رمال مسمومة، ما قد يصيبهم بأمراض جلدية خطيرة.
• تقارير سوداء تتحدث عن وضع كارثي لشواطئ مسموحة للسباحة
وحسب مصادر من ولاية الجزائر، فإن والي العاصمة تصله هذه الفترة تقارير سوداء عن وضعية شواطئ العاصمة، حيث تكشف هذه التقارير عن وضعية كارثية في عدد من الشواطئ البعض منها تمت تهيئتها دون مراعاة أدنى المعايير، على غرار ما حدث مع شواطئ الجهة الغربية التي تم بها فرش الحصى بدل الرمال وشواطئ أخرى تعاني من تلوث واضح بسبب صب المياه القذرة والمواد الكيميائية السامة من طرف بعض المصانع الموجودة في جوار هذه الشواطئ، الأمر الذي ينبئ بكارثة إيكولوجية تهدد سلامة قاصدي هذه الأخيرة.
وتحدثت ذات التقارير، حسب نفس المصادر، أن عددا من الشواطئ يجب غلقها نهائيا على غرار شاطئ "سان كلو" بالحمامات، في حين وجب إجراء تحاليل لمياه عدد من الشواطئ الأخرى من أجل التأكد من سلامتها كشاطئ "الصخرة الكبرى" بعين البنيان. وطالبت هذه التقارير ولاية العاصمة بضرورة التدخل من أجل اتخاذ كافة الإجراءات وكذا اتخاذ التدابير الكافية لتجنب حصول أية كارثة.
• حريز: يجب إجراء تحاليل دورية لمياه الشواطئ وغلق تلك التي يسجل بها تلوث
وعن التلوث الذي تعرفه عدد من الشواطئ، أشار أمس رئيس فدرالية حماية المستهلكين، زكي حريز، أن فيدراليته بدأت منذ انطلاق موسم الاصطياف في تلقي مئات الشكاوى أسبوعيا بشأن وضعية الشواطئ التي تنبئ بكارثة إيكولوجية، مشيرا أن العديد من الشواطئ المخصصة للسباحة تعيش وضعا مزريا ليس بسبب نفايات المصطافين ولكن بسبب نفايات المصانع، منها مصانع إسمنت ومصانع تستعمل مواد سامة، يتم بعد ذلك قذف مخلفاتها في البحر مباشرة، معتبرا أن ذلك يمثل خطرا حقيقيا على المصطافين.
وأشار حريز أن التلوث ظهر واضحا في العديد من الشواطئ وهو ما يستدعي تدخل السلطات المحلية، مشيرا أن هذه الأخيرة مطالبة بإبرام عقود مع مخابر للقيام بعمليات تحليل مياه الشواطئ الخاصة بالسباحة، على أن يكون عمل المخبر كل شهر طيلة السنة من أجل كشف أي عوامل تلوث قد تكون خطيرة على صحة المصطاف، وفي حال ذلك على هذه السلطات منع السباحة في الشواطئ التي يتضح أنها ملوثة. وكشف حريز أن جمعيته ستطلق في الأيام المقبلة حملة تحسيسية في بعض الفضاءات السياحية والشواطئ، للتحذير من خطر التلوث وخطر السباحة في الأماكن غير المسموحة لذلك.
• المياه والرمال الملوثة قد تتسبب بحساسيات خطيرة للجلد
من جهتها، أكدت المختصة في علاج الأمراض الجلدية، فاطمة الزهراء بوحليسة، أن عيادتها تستقبل خلال فصل الصيف المئات من حالات الحساسية والتهاب الجلد بسبب الشواطئ الملوثة، معتبرة أن التلوث لا يرتبط فقط بالمياه فحتى الرمال يمكنها أن تكون ملوثة وتتسبب في حساسيات مختلفة للجلد.
وأشارت ذات المختصة أن السباحة في الشواطئ الملوثة تهدد بالتهابات جلدية خطيرة قد تؤدي إلى سرطان الجلد، بالإضافة إلى التهابات العين والأذن، داعية المواطنين لاختيار الشواطئ التي يسبحون فيها بعناية خاصة إذا تعلق الأمر بالأطفال الذين يعدون أكثر حساسية من الشخص البالغ.
س. زموش