الحدث

شروط تعسفية وأسعار مرتفعة تفرضها وكالات كراء السيارات على الجزائريين صيفا

ارتفاع الطلب عليها في هذه الفترة يعتبر فرصة لتعويض خسائرهم السنوية

ارتفعت أسعار خدمات وكالات كراء السيارات هذه الأيام بشكل كبير، حيث من الواضح أن هذه الأخيرة استغلت حلول موسم الاصطياف وارتفاع الطلب على نشاط كراء السيارات من أجل رفع الأسعار وتعويض خسائرها طيلة السنة.

يعرف نشاط وكلاء كراء السيارات النفعية منذ بداية موسم الاصطياف انتعاشا ملحوظا بسبب الإقبال الكبير على هذا النوع من الخدمات خلال هذا الفصل، حيث تشهد وكالات كراء السيارات المنتشرة عبر العاصمة وولايات أخرى إقبالا كبيرا من طرف الجزائريين الراغبين في استئجار سيارة لقضاء العطلة وحتى من أفراد الجالية الجزائرية القادمة من المهجر.

وبسبب كثرة الطلب المسجل على كراء السيارات فإن أسعار هذه الأخيرة ارتفعت إلى مستويات قياسية، وهو ما وقفنا عليه في جولة قادتنا أمس لبعض وكلاء كراء السيارات بالعاصمة، حيث صدمنا بالأسعار التي عرفت ارتفاعا جنونيا، حيث وصلت أسعار كراء السيارات الصينية حدود الـ6 آلاف دينار، في حين بلغت أسعار كراء السيارات من الماركات الفرنسية مستوى 8 آلاف دينار لليوم الواحد، أما كراء السيارات الألمانية الصنع فالأسعار تصل حتى 12000 دج لليوم الواحد دون الحديث عن أسعار بعض موديلات السيارات الفارهة التي تفوق في كثير من الأحيان الثلاثة ملايين سنتيم، وإن كانت هذه الأخيرة يتم استئجارها عادة من طرف المقبلين على الزواج لاستعمالها في مواكب الأعراس، غير أن الأسعار تبقى قابلة للتفاوض مقارنة مع ما باتت تفرضه أغلب وكالات كراء السيارات من شروط باتت محل شكوى من طرف الزبائن، حيث يشتكي هؤلاء من الضمانات التي يطالب بها أصحاب وكالات كراء السيارات، فأغلب الوكالات تشترط على الزبون إحضار جواز السفر وشيك بقيمة 50 ألف دج، يتركها الشخص الراغب في الكراء بالوكالة إلى غاية إعادة السيارة، مع الدفع المسبق لتكاليف الكراء.

في حين تشترط وكالات أخرى أن تفوق مدة الكراء الثلاثة أيام حيث ترفض الكراء بالـ 24 ساعة، بينما تطالب وكالات أخرى مبلغ ضمان نقدا يصل إلى خمسة ملايين سنتيم لا يسترجع في حال وقع للسيارة المستأجرة أي حادث، وهو ما اعتبره زبائن هذه الوكالات شروطا تعسفية. غير أن أصحاب الوكالات يبررون ذلك بحديثهم عن تعرضهم في أكثر من مرة للنصب والاحتيال من طرف مستأجرين.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث