الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• الآلاف يتحدون الحرارة ويخرجون لحماية حراكهم
• الشرطة تستعمل الغاز المسيل للدموع بالبريد المركزي
كان الجزائريون، أمس، على موعد مع جمعة جديدة في الحراك الشعبي حملت الرقم 18، حيث تحدى آلاف المواطنين عبر مختلف ولايات الوطن الارتفاع القياسي في درجات الحرارة والتضييق الأمني، وخرجوا للتأكيد على مطالبهم برفض الحوار مع بقايا النظام ورفض أي حلول، منها الانتخابات الرئاسية، في ظل هذه المعطيات، في حين صنعت التصريحات الأخيرة لقائد الأركان الحدث في حراك الأمس حيث عرفت هذه التصريحات صدى كبيرا لدى جموع الجزائريين الذين توحدوا حول راية الشهداء وعلم الجزائر، حيث رفض المتظاهرون في العاصمة تبعا لدعوة ڤايد صالح أن ترفع أي راية غير الراية الوطنية، معتبرين أن العلم الوطني هو الراية الوحيدة للجزائريين، بالمقابل فإنه بولايات أخرى منها ولاية بجاية فإن المتظاهرين تمسكوا برفع الراية الأمازيغية، معتبرين أن هذه الأخيرة جزء من هويتهم حسب تعبيرهم.
• الآلاف يتحدون الحرارة ويخرجون لحماية حراكهم
ومرة أخرى خرج الجزائريون، أمس، في جمعة جديدة للمطالبة برحيل بقايا النظام وتجديد المطالب السابقة، وسط استمرار سلسلة التوقيفات والمحاكمات التي طالت وزراء سابقين ورجال أعمال، في سابقة لم تشهدها البلاد في تاريخها.
وتجمع الآلاف من المتظاهرين في الساحات العمومية عبر عدد من الولايات وفي مقدمتها العاصمة، متحدين الارتفاع القياسي في درجات الحرارة والتضييق الأمني، ورفعوا هتافات مناهضة لبقايا النظام، معربين عن رفضهم لأي حوار مع الوجوه الحالية، منهم عبد القادر بن صالح ونور الدين بدوي.
وأصر الجزائريون على إكمال مسيرة الحراك، معتبرين أن مستقبل الجزائر يعتمد على نضال أبنائها الحالي ولا يمكن بأي حال من الأحوال التوقف في نصف الطريق والجزائر تعرف بفضل الحراك الشعبي أكبر حملة للقضاء على الفساد في تاريخ الجمهورية الجزائرية.
• تضييق أمني كبير والشرطة تستعمل الغاز المسيل للدموع بالبريد المركزي
وقد عرفت مداخل الجزائر العاصمة الشرقية والغربية، أمس، تعزيزات أمنية مشددة للحيلولة دون نفاذ عناصر تعمل على تعكير صفو المسيرات الشعبية داخل الساحات والشوارع الرئيسية، وفرضت مصالح الأمن طوقا على العاصمة ككل جمعة، ما تسبب في اختناق حركة المرور على مستوى مداخل الولاية. وعرفت الحواجز المروية منها حاجز بابا علي وحاجز بوشاوي وباب الزوار والحراش، وحاجز بلكور المؤدي إلى ميناء الجزائر، اكتظاظا مروريا، حيث تم توقيف حافلات تقل مسافرين للتفتيش والمراقبة. في حين عرفت بداية المظاهرة حملة توقيفات طالت عددا من المتظاهرين، كما استعملت أيضا قوات الأمن بالعاصمة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين أمام ساحة البريد المركزي.
• الجزائريون يطالبون مرة أخرى باسترجاع أموال الشعب المنهوبة
هذا وقد جاءت مسيرات أمس في ظل استمرار حملة القضاء على الفساد وفتح العديد من القضايا الجديدة وتوقيف متورطين منهم رجال أعمال ولاة ووزراء سابقون، وهو ما جعل الجزائريين أمس يطالبون بالمزيد، مصرين على ضرورة الاستمرار في محاربة الفساد والمفسدين، وعبر الجزائريون عن ثقتهم في سيرورة العدالة، مطالبين بأن تشمل هذه الحملة مزيدا من الأسماء المشبوهة وأن يكون العقاب قاسيا لمن اعتبر مال الزوالي مالا "سايب" وأعطى الحق لنفسه أن ينهب الملايير دون حسيب أو رقيب.
وقد طرح المتظاهرون مرة أخرى مطالب تتعلق بضرورة استرجاع أموال الشعب المنهوبة، معتبرين أن سجن أويحيى وسلال وآخرين لن يفيد الجزائريين في شيء بل الأهم هو استرجاع الملايين التي نهبت من الخزينة العمومية والتي حولت الى حسابات سرية في أوروبا وأمريكا.
• لا حوار مع بقايا النظام ولا انتخابات بالآليات القديمة
من جانب آخر، عبر الجزائريون أمس عن إصرارهم على رفص الحوار مع بن صالح وبدوي ورفضهم أي حلول غير تلك التي ترضي الحرك وتلبي مطالبه. واعتبر المتظاهرون أن الحوار مع بقايا النظام وتنظيم انتخابات رئاسية بنفس آليات النظام السابق هو فشل للحراك الذي يأبى أن ينهزم، معتبرين أن الحوار هو الحل كما تنادي به المؤسسة العسكرية، لكن مع أشخاص نزهاء، وليسوا مع حكومة عينها النظام السابق ورئيس دولة كان من بين الرجالات المخلصين للرئيس السابق. وطالب الجزائريين مرة أخرى بحل سياسي يلبي الإرادة الشعبية معتبرين أن إعادة تنظيم الانتخابات بنفس المعطيات السابقة ستعيد الجزائر إلى نقطة البداية. ورد الجزائريون ضمنيا على تصريحات قائد الأركان الفريق أحمد ڤايد صالح حيث رفع الجزائريون شعارات لا حوار مع بقايا النظام والتتويج الحقيقي للشعب حين ينتخب رئيس شعبي بآليات نزيهة، معتبرين أنهم لا يرفضون الحلول ودعوات الحوار وإنما يرفضون أن يكون هذا الحوار مع بقايا النظام وأن يتم وضع حلول بآليات نفس النظام السابق.
• الراية الوطنية تجمع الحراكيين
هذا وقد صنعت أمس تصريحات نائب وزير الدفاع الوطني أحمد ڤايد صالح بخصوص رفضه لرفع الرايات غير الراية الوطنية في الحراك الشعبي الحدث في الجمعة الـ 18، حيث عرفت هذه التصريحات صدى كبيرا لدى جموع الجزائريين الذين توحدوا حول راية الشهداء، حيث رفض المتظاهرون في العاصمة تبعا لدعوة ڤايد صالح أن ترفع أي راية غير الراية الوطنية، معتبرين أن العلم الوطني هو الراية الوحيدة للجزائريين وهو العلم الذي استشهد من أجله مليون ونصف مليون شهيد، وقامت مصالح الأمن بحجز عدد من الرايات الأمازيغية.
بالمقابل فإنه بولايات أخرى منها ولاية بجاية فإن المتظاهرين تمسكوا برفع الراية الأمازيغية، معتبرين أن هذه الأخيرة جزء من الهوية وليست راية بديلة عن العلم الوطني.
س. زموش