الحدث

سيدي السعيد ينسحب من قيادة المركزية النقابية

منذ بداية الحراك تطالب الطبقة العمالية بتنحيته

    • سليم لباطشة أمين عاما جديدا للاتحاد العام للعمال الجزائريين

 

أعلن عبد المجيد سيدي السعيد، عن عدم ترشحه مجددا لمنصب الأمين العام للمركزية النقابية، ليتم بذلك انتخاب خلف له وقال سيدي السعيد مخاطبا الجزائريين: "أحيي الحراك الشعبي السلمي الذي يقوم به الجزائريون"، ويرأس المقرب من دوائر الحكم في عهد النظام السابق المركزية النقابية التي تعتبر أكبر تنظيم نقابي في الجزائر منذ 22 سنة، ويعقد الاتحاد العام للعمال الجزائريين مؤتمره الـ 13 منذ أمس بالجزائر العاصمة، بمشاركة نحو 800 مندوب، وعلى جدول أعماله نقطة أساسية تتمثل في انتخاب قيادة جديدة للمركزية النقابية، وزكت المركزية النقابية، سليم لباطشة، أمينا عاما للاتحاد العام للعمال الجزائريين خلفا لسيدي السعيد وجاء هذا بعد حصوله على أصوات 863 مندوب واعتراض اثنين وامتناع واحد.

دعا عبد المجيد سيدي السعيد بالجزائر العاصمة إلى اتحاد كافة العمال و النقابيين من أجل الحفاظ على الاستقرار و تكريس المساواة و العدالة الاجتماعية، وقال في مداخلته لدى افتتاح المؤتمر الـ 13 للاتحاد العام للعمال الجزائريين أن "واجبنا كان دوما واضحا: تعبئة الطاقات مع النضال من أجل تحقيق الانصاف والتقدم"، مضيفا "نحن جنود الاستقرار الاجتماعي".

و برأيه فان كل العمال لديهم مكانتهم ضمن الاتحاد العام للعمال الجزائريين و هم مطالبين بالحفاظ عليها في ظل عهد جديد من "القناعة و الثقة" التي ستكون بمثابة ركيزة لنشاط "نقابي تضامني و عدالة اجتماعية وانصاف في كنف الهدوء من أجل تحقيق استقرار بلادنا"، و أضاف أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين "حصن منيع عمادُه الجهود و التضحية و التفاني", مؤكدا أن النشاط النقابي يجب أن يُعبر عن استراتيجيات "واضحة و قابلة للتحقيق و التفهم" مسجلا بذلك التنمية البشرية و المستدامة كمحور "دائم".

في ذات السياق دعا عبد المجيد سيدي السعيد إلى اتحاد كافة العمال و النقابيين مشيرا إلى أن العمل النقابي يتطلب اتحادا "صادقا و أخويا ليس بمجرد الكلام فحسب بل بالأفعال أيضا"، و أشاد من جهة أخرى الحركة المواطنة "المُشبعة بالروح الوطنية و الحس المدني التي طبعت المسيرات الشعبية معبرا عن مشروعية التطلع لعهد جديد لبلدنا"، و أردف يقول أن "هذه المثالية في التعبير الشعبي السلمي لطالما ميزت و ستميز التاريخ المعاصر".

في ذات السياق ذكر المسؤول النقابي "في مستهل مسار التغيير أُعلن رسميا عدم تشرحي لمنصب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين"، و أضاف أن جلسات هذا المؤتمر جرت بكل "شرعية" بمشاركة مؤتمرين من مختلف ربوع الوطن.

بدوره أوضح الأمين الوطني المكلف بالعلاقات العامة بالاتحاد أحمد قطيش أن أشغال هذا المؤتمر الذي تختتم أشغاله اليوم، يعرف مشاركة حوالي 800 مندوب من مختلف الولايات، من بينهم مسؤولي حوالي 30 فدرالية لمختلف القطاعات المهنية، حيث سيتم انتخاب القيادة الجديدة للاتحاد وتقييم عمل الاتحاد، وأضاف أن هذا المؤتمر الذي سيجري تحت شعار عدالة اجتماعية  سلم- تضامن، سيتوج بجملة من توصيات ولوائح تعتبر كورقة طريق لنشاط الاتحاد خلال العهدة المقبلة.

كما سيعكف المؤتمرون على دراسة أهم القضايا التي سجلت خلال العهدة الممتدة من المؤتمر الـ 12 الى المؤتمر الـ13 بغية الوقوف على مواطن القوة لنشاطات الاتحاد وتدعيمها وتوسيعها وتحديد نقاط الضعف خلال هذه الفترة، قصد معالجتها.

وقال ذات المسؤول أن التحضيرات الخاصة بالمؤتمر الـ13 للاتحاد قد انطلقت منذ شهر أفريل الفارط من خلال عقد المؤتمرات الجهوية لولايات الشرق، الجنوب، الغرب والوسط لدراسة المشروع التمهيدي المتعلق بالنصوص القانونية لاسيما القانون الأساسي والنظام الداخلي للاتحاد ليتم عرضه على المؤتمر لمناقشته وإثراءه والمصادقة عليه.

ودعا من جانبه القيادي بالمركزية النقابية عمار طاكجوت الى ضرورة أن تكون هناك خطة واضحة المعالم لتؤطر العلاقة القائمة بين المندوبين والعمال.

والجدير بالذكر أن سيدي السعيد يواجه منذ شهر ديسمبر المنصرم صعوبات في أداء مهامه بالمنصب الذي يشغله بسبب الاحتجاجات المستمرة للنقابيين والعمال الناقمين عليه، والذين يعكفون كل سبت على تنظيم احتجاجات للضغط عليه من أجل إرغامه على الرحيل.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث