الحدث

بن صالح يبحث عن سبل إعادة بعث المسار الانتخابي للواجهة

استمع لعرض مفصل من الوزير الأول حول الوضع السياسي والاقتصادي الراهن

استعرض رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، خلال استقباله للوزير الأول نور الدين بدوي، "التدابير اللازم اتخاذها بشأن تنظيم الحوار السياسي، وآليات إعادة بعث المسار الانتخابي"، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.

وجاء في بيان الرئاسة "استقبل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، بمقر رئاسة الجمهورية، الوزير الأول، نور الدين بدوي، وذلك في إطار متابعته المستمرة لأداء الحكومة".

وخلال هذا اللقاء، "قدم الوزير الأول عرضا مفصلا حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، كما تم خلال هذا اللقاء تقييم شامل للوضع السياسي، وكذا التدابير اللازم اتخاذها بشأن تنظيم الحوار السياسي، والظروف والآليات التي من شأنها أن تحيط بإعادة بعث المسار الانتخابي".

وفي الختام، "قدم رئيس الدولة تعليمات الوزير الأول والحكومة، من أجل المتابعة اليومية لكل ما يهم حياة المواطن، فضلا عن ضمان السير الحسن لامتحانات شهادة البكالوريا والامتحانات الجامعية".

 

    • مبادرات سياسية وتباين حول طريقة معالجة الأزمة السياسية

 

هذا وتباينت ردود فعل عدد من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية إزاء خطاب الفريق قايد صالح الذي جدد فيه رفضه الخروج عن العمل بالدستور محذرا من مخاطر الذهاب إلى مرحلة انتقالية.

وفي هذا الشأن أكد الخبير في الشؤون الأمنية العربي شريف أن بعض الأصوات الشعبوية تريد الذهاب لمرحلة انتقالية دون تعي حجم التحديات والأخطار المحيطة بنا، مضيفا أن الحاجة باتت ملحة لانتخاب رئيس جديد.

من جهته يرى الخبير في القانون الدستوري رشيد لوراري أن الانتقال خارج الدستور غير مضمون العواقب وقد يطيل عمر الأزمة السياسية لسنوات.

وقدمت سبعة أحزاب سياسية مبادرة جديدة للخروج من الأزمة الحالية تحت مسمى "تجمع القوى من أجل البديل الديمقراطي" ترافع فيها من أجل الذهاب إلى مرحلة انتقالية حسب السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية عبد الحكيم بلحسل الذي دعا إلى إشراك جميع القوى في ندوة وطنية لبحث آليات الخروج من الأزمة.

بالمقابل تتمسك قوى التغيير من أجل نصرة خيار الشعب لفترة قصيرة يتم فيها التوافق على استجماع كل الظروف من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت مثلما يذهب إليه ممثل هذه القوى رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله.

في حين تعتبر حركة البناء الوطني أن الشعب قد أدى ما عليه بحمايته للتحول من أي انزلاق وتثبيته لمنطق السلمية والإيجابية والعمق في التغيير بما يتطلب اضطلاع المؤسسات السياسية والمجتمع المدني باحتياجات المرحلة الحالية وفق المطالب الشعبية.

وثمنت موقف الجيش الوطني الشعبي الداعم للحراك ودعواته المستمرة للحوار وتعتبر أن وقوفه في وجه ضرب الوحدة الوطنية هو قمة الوعي باللحظة التاريخية الراهنة والانحياز للإرادة الشعبية المتمسك بالوحدة والثوابت الوطنية.

كما أكدت في بيان صدر عنها أمس أن الحوار الوطني الجامع هو السبيل إلى التوافق على المصلحة الوطنية الواضحة والتي تلبي تطلعات الشعب في الديموقراطية والحرية والعدالة ضمن سيرورة واستمرار مؤسسات الدولة وبعيدا عن الانزلاق الى مخاطر المراحل الانتقالية.

وتعتبر العودة إلى المسار الانتخابي ابتداء من الرئاسيات أولوية تعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب وفق آليات ضامنة للنزاهة والشفافية.

كما أيدت الحرب الشاملة على الفساد في إطار القانون واستجابة للمطلب الشعبي، وتدعوا إلى معالجة ملفاته كلها بما يحقق استرداد ثروات الشعب المنهوبة.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث