الحدث

حزب العمال يعترف باللقاء السري بين حنون والسعيد بوتفليقة

قال إنه يندرج في صلب العمل السياسي لأي مسؤول حزبي

اعترف، حزب العمال باللقاء الذي "جمع الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون والجنرال توفيق ومستشار رئيس الجمهورية السعيد بوتفليقة لمدة ساعة وذلك يعد من حقها السياسي والقانوني"، كاشفا أن "اللقاء تم فعلا ويندرج في صلب العمل السياسي لأي مسؤول حزبي".

أوضح رمضان تعزيبت القيادي والنائب البرلماني المستقيل عن حزب العمال، أمس، في الندوة الصحفية التي نشطها من أجل إطلاق سراح المعتقلة السياسية لويزة حنون بمقر حزب العمال ببلفور الحراش وهذا عشية مثولها أمام قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية بالبليدة أن "لويزة حنون شاركت مع مستشار رئيس الجمهورية السعيد بوتفليقة في لقاء حضره الجنرال التوفيق وفقط لمدة ساعة من الزمن أعطت رأيها كباقي الأحزاب السياسية وكغيرها من المشاركين في أية لقاءات تنظمها جمعيات وطنية أو فعاليات المجتمع المدني"، قائلا "إذا التقت لويزة حنون بهؤلاء الأشخاص فهي قيادية سياسية تؤدي دورها في لقاء الجميع من بينهم المسؤولين".

كما انتقد تعزيبت قرار إيداع لويزة حنون الحبس المؤقت الذي قال انه جاء نتيجة مواقفها المعروفة اتجاه النظام"، مجددا "مطالبته بإطلاق سراح حنون من الحبس المؤقت فهي مناضلة –حسبه-شريفة وصاحبة مواقف"، قائلا "حنون مريضة ومراهنتنا على وحدة الأمة لإطلاق سراحها موقف راسخ في أذهاننا".

وذكر المتحدث أن "حزب العمال سيواصل النضال إلى غاية إطلاق الأمينة العامة لحزب العمال بكافة الطرق والوسائل التي يراها مناسبة"، كاشفا أن "اللجنة الوطنية للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن حنون ستواصل مسيرتها وبرنامجها الذي رسمته إلى غاية إطلاق سراحها"، قائلا أنه "ومنذ حبس حنون انطلقت حملة وطنية ودولية للمطالبة بإطلاق سراحها والتي عرفت بموجبها توقيع عدة شخصيات جزائرية ومنظمات دولية على عريضة للمطالبة بذلك".

وأضاف تعزيبت أن "الأمينة العامة لويزة حنون توجد في عزلة تامة في سجن البليدة بقرار من المحكمة العسكرية يرفضون أن ترى أي مسؤول من حزبها ولا أحد من عائلتها"، موضحا أن "لويزة حنون في السجن منذ الـ 9 ماي الجاري مناضلة قضت 45 سنة من عمرها في النضال من أجل الوطن والطبقة العمالية ترقد في سجن البليدة بقرار من المحكمة العسكرية"، قائلا أن "الحزب يجهل تماما الاتهامات الموجهة ضد هذه المسؤولة السياسية التي تناضل منذ أربعة عقود بطريقة شفافة ومستقلة على النظام ساندت الثورة وعبرت عن مواقف تتعارض مع الثورة المضادة".

وذكر القيادي والنائب البرلماني المستقيل عن حزب العمال أن "توقيف حنون بهذه الطريقة يجرم المسار السياسي الذي يستهدف في مضمونه الحراك الشعبي الذي كانت تدافع عليه منذ 22 فيفري الماضي"، قائلا أن "توقيفها لن يتسبب إطلاقا في تراجع الحزب عن مواقفها ولن نغير سياسيتها بالقمع ولا بالسجن أو بالوسائل اللاديمقراطية".

من جهة أخرى قال رمضان تعزيبت أن "هذا اللقاء هو بداية لحملة سياسية تضامنية واسعة بمشاركة جميع الفاعلين والخيرين من أحزاب سياسية وشخصيات وطنية من أجل المطالبة بالإفراج عن الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي لا تزال أسباب اعتقالها مجهولة".

من جانبه قال إن اللجنة الوطنية لإطلاق سراح الأمينة العامة لحزب العمال تنقلت إلى مقر قيادة الأركان أين التقت بضباط من المؤسسة ونقلت لها رسالة إلى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح مفادها إطلاق سراح لويزة حنون المتواجدة بالسجن العسكري منذ 9 ماي الماضي"، قائلا "نلتمس منكم أن تطلقوا سراح لويزة حنون وذلك بعد مرور ما يقارب شهر على وضعها في السجن تحت رهن الاعتقال من قبل المؤسسة العسكرية".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث