الحدث

لهذه الأسباب العطلة الصيفية خارج أولويات الجزائريين هذه السنة ؟!

نائب رئيس الوكالات السياحية إلياس سنوسي في حوار مع "الرائد":

    • الوكالات السياحية تواجه أسوء موسم وعروض للرحلات قصيرة المدى لإنقاذ الوضع

    • نقص هياكل الاستقبال وغلاء الأسعار أهم نقائص موسم الاصطياف 2019 

 

تعيش أغلب الوكالات السياحية حالة من الجمود والركود، حيث من الواضح أن العطلة الصفية هذه السنة توجد خارج اهتمامات الجزائريين المنشغلين حاليا بالحراك الشعبي والذين يعانون أصلا من تدهور كبير للقدرة الشرائية، خاصة مع تتالي المناسبات هذه السنة أيضا، وهو ما يؤكده نائب رئيس الوكالات السياحية، الياس سنوسي، في حوار مع "الرائد"، مشيرا أن موسم السياحة والاصطياف هذه السنة يكون الأسوأ.

 

    • بداية تعود الجزائريون لسنوات على بدء حجوزات عطلة الصيف بدءا من نهاية ماي بسبب نقص الهياكل محليا وقلة إمكانيات الوكالات السياحية إذا تعلق الأمر بالوجهات الخارجية، ما مدى الإقبال هذه السنة ونحن في النصف الثاني من شهر جوان، علما أن شهر رمضان هذه السنة لن يمثل إشكالية كونه جاء خارج موسم الاصطياف؟

 

للأسف البوادر الأولى للموسم تشير أن هذا الموسم سيكون كارثيا، هناك إقبال شبه منعدم، بعض الوكالات التي كانت تشهد في سنوات ماضية طوابير منذ نهاية ماي لم تسجل لغاية الآن ولا طلبا سواء للسياحة الداخلية أو الخارجية، وهو ما يجعل الموسم الحالي الأصعب، من الواضح أن العطلة الصيفية هذه السنة ستكون خارج اهتمامات الجزائريين.

 

    • برأيكم ما هي الأسباب التي جعلت العطلة الصيفية خارج اهتمامات الجزائريين رغم أنها الفرصة الوحيدة لأغلب العائلات من أجل الاستجمام؟

 

العديد من العوامل اجتمعت هذه السنة بداية بالحراك الشعبي الذي انشغل به أغلب الجزائريين، أضف إلى ذلك تدهور القدرة الشرائية لمستويات خطيرة ما يقابلها من ارتفاع في الأسعار سواء بالنسبة للسياحة الداخلية أو حتى بالنسبة للسياحة الخارجية بفعل تدهور العملة الوطنية، كل هذا يضاف إلى تتالي المناسبات هذه السنة أيضا. صحيح شهر رمضان جاء خارج موسم الاصطياف هذه السنة لكن عيد الأضحى سيكون في منتصف شهر أوت وهو ما سيحسب له الجزائريون ألف حساب. فأغلب الأسر تفضل أن تضحي بالعطلة الصيفية لصالح عيد الأضحى.

 

    • عوامل كتدهور القدرة الشرائية وغلاء الأسعار وحتى تتالي المناسبات كانت موجودة خلال الأربع سنوات الماضية، ورغم ذلك الوكالات السياحية كانت تنشط مع فئة معينة من الجزائريين منهم أصحاب الشكارة، ماذا تغير هذه السنة؟

 

الذي تغير هذه السنة هو الحراك الشعبي، هؤلاء أصحاب الشكارة أغلبهم يعيشون على أعصابهم بسبب تداعيات هذا الحراك، وبالتالي فإن الكثير منهم فضلوا الهروب خارج الوطن مع عائلاتهم ومن بقي في الجزائر لا أظن أنه يفكر في العطلة والاستجمام في ظل هذه الظروف.

 

    • معنى ذلك أن الوكالات السياحية ستواجه الإفلاس هذا الموسم أم أن هناك خططا بديلة؟

 

أغلب الوكالات السياحية حاليا تحاول إيجاد مخرج. التركيز هذه السنة سيكون على الرحلات المنظمة لصالح العائلات بأسعار تنافسية، لأنه وبما أن الجزائريين لن يمضوا عطلا طويلة المدى فإن الطلب سيكون على العطل في نهاية الأسبوع أو الرحلات اليومية للشواطئ. ستحاول الوكالات أن تضع عروضا مغرية تناسب الجزائريين وتساعدها أيضا على تجاوز هذه الأزمة.

 

    • في موضوع متصل كيف تقيمون التحضيرات لموسم الاصطياف هذه السنة وما هي النقائص التي ترصدونها؟

 

في الجزائر وككل سنة التحضيرات تكون متأخرة. في بلدان تضع القطاع السياحي كأولوية فإن بدء التحضيرات يكون من شهر جانفي أو فيفري، لكن هنا نبدأ التحضيرات في نهاية ماي لنعلن عن افتتاح الموسم في منتصف جوان، وهو ما يطرح الكثير من النقائص، لكن يبقى أهمها ضعف هياكل الاستقبال التي تطرح مشكلا آخر يتمثل في الغلاء.

سألته: س. زموش

 

من نفس القسم الحدث