دولي
عباس كامل ينصح وفد "فتح" بعدم عرقلة الورقة المصرية
لفت وفد حماس إلى إمكانية الاستجابة لمطلب الجباية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 أوت 2018
كشفت مصادر مصرية، وأخرى في حركة "حماس"، عن ملامح اللقاءات التي جرت على مدار اليومين الماضيين بين مسؤولي جهاز الاستخبارات العامة المصرية، ووفدي حركتي "فتح" و"حماس"، اللذين زارا القاهرة أخيراً لبحث الورقة المصرية للمصالحة الداخلية.
وقالت مصادر مصرية، لـ"العربي الجديد"، إن المسؤولين المصريين، وفي مقدمتهم مدير جهاز الاستخبارات العامة، اللواء عباس كامل، نصحوا وفد "فتح"، الذي غادر القاهرة مساء الأربعاء الماضي، بعد تقديمه رد الحركة على الورقة المصرية، بالتعاطي مع جهود رأْب الصدع الجارية في الوقت الراهن، وعدم إعطاء ظهره لها وعرقلة الورقة المصرية، في ظل رغبة دولية لتخفيف الأوضاع عن قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن كامل أكد للوفد الفتحاوي وجود اقتناع لدى القوى العربية والإقليمية الأساسية اللاعبة في المشهد، بأن المماطلة في إتمام المصالحة، وتخفيف الأوضاع في قطاع غزة تتحمله حركة "فتح"، نتيجة لإصرارها على عدم التعاطي مع جهود المصالحة، خصوصاً في ظل تقديم حركة "حماس" كافة التسهيلات لإتمام الاتفاق، وموافقتها بدون أي ملاحظات على الورقة المصرية. وأوضحت أن "وفد فتح تلقّى إشارات واضحة في القاهرة أن جهود التخفيف عن القطاع، وخلْق وضع إداري مستقر به، ماضية ولن تتوقف، ومن الأفضل أن تتم بوجودهم، بدلاً من أن تتم وهم ليسوا على الطاولة".
يأتي هذا، فيما كشفت مصادر بحركة "حماس" في قطاع غزة، أن وفد الحركة الذي اجتمع في القاهرة بقيادة جهاز الاستخبارات العامة، أبدى مرونة كبيرة للغاية، ورحب أيضاً بالتعاطي مع بعض الملاحظات الفتحاوية على الورقة المصرية، موضحة "أن وفد حماس لفت إلى إمكانية الاستجابة لمطلب فتح فيما يخص مسألة الجباية، لتكون من اختصاص حكومة الوفاق. وكذلك أكد الوفد التزام حماس، حال تم التوصل لاتفاق، بتمكين الحكومة بشكل كامل من القطاع، بضمانات مصرية وأممية".
وكشفت المصادر أن "بعض ما طرحه وفد فتح خلال لقائه مع الجانب المصري، وتم نقله لوفد حماس في القاهرة، لا يمتّ للمنطق وللسياسة بصلة، إذ ترغب فتح في عدم رفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة، قبل تأكدها من جدية حماس في مسألة تمكين الحكومة وتسلّم الوزارات، إضافة لكون التصور المطروح من السلطة بشأن الموظفين من الصعب تطبيقه في وقت ترفض فيه التعاطي مع الملاحظات، سواء المصرية أو الحمساوية".