الحدث

أميناتو حيدر: باريس هي المحتل الحقيقي للأراضي الصحراوية

أشادت بالدعم الذي تلقاه القضية الصحراوية من الجزائر حكومة وشعبا

الأمم المتحدة مطالبة بوضع آليات عاجلة لرصد انتهاكات المخزن بالمناطق المحتلة

 

دعت الناشطة الحقوقية الصحراوية، أميناتو حيدر، الأمم المتحدة إلى وضع آلية لرصد انتهاكات سلطات الاحتلال المغربية بحق المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مشيرة إلى أن البعثة الأممية المتواجدة حاليا بهذه الأراضي المحتلة (مينورسو) تعتبر "شاهد عيان أعمى على الجرائم والانتهاكات المغربية ولا دور لها ولا يمكننا حتى التواصل معها"، معربة عن أمل الصحراويين في أن يدفع مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى الصحراء الغربية بمخطط السلام قدما إلى الأمام.

قالت أميناتو حيدر، وهي رئيسة منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، والمعروفة اختصارا بـ"كوديسا"، في ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، إلى جانب فاطمة المهدي، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو والأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، لإطلاع وسائل الإعلام على تطورات وضعية حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، أن "الدولة المغربية المحتلة مستمرة في غلق المنطقة في وجه المنظمات الحقوقية والإنسانية والهيئات السياسية والبرلمانية والنقابية والصحافية والطلابية والدولية، في محاولة منها لحجب مختلف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين"، الذين يقودون انتفاضة سلمية تطالب بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وفي الاستفادة من الثروات الطبيعية، وبإطلاق سراح كافة المدافعين عن حقوق الإنسان والمعتقلين السياسيين الصحراويين.

وفي هذا السياق، تطرقت الناشطة الحقوقية الصحراوية وبالأرقام إلى عدد من انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل المحتل المغربي ضد المدنيين الصحراويين في الفترة الممتدة من جانفي إلى أوت الجاري، مشيرة إلى أن عدد الوقفات الاحتجاجية السلمية التي تطالب بالحق في تقرير مصير الشعب الصحراوي والحق في الاستفادة من الثروات الطبيعية، وتلك المتضامنة مع المعتقلين السياسيين الصحراويين وأخرى تطالب بالحق في الشغل والعيش الكريم، والممنوعة من قبل الاحتلال المغربي، بلغ حوالي 225 مظاهرة.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال المغربية لم تتوان في كل مرة عن استعمال العنف و"في بعض الحالات آلة الصعق الكهربائي، فضلا عن الاعتقال والتوقيف التعسفي الذي شمل 105 شاب صحراوي"، مبرزة أن عدد المعتقلين السياسيين الصحراويين بلغ لحد الآن بمختلف السجون المغربية أكثر من 70 معتقلا من بينهم طفلان قاصران.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث