دولي

تقارير صهيونية: عباس يقدّم تنازلات فلسطينية لتسهيل إطلاق مبادرة ترامب الإقليمية

عبر شرط تجميد البناء الاستيطاني لاستئناف المفاوضات

 

ذكرت الصحف صهيونية، الجمعة، أن قيادة السلطة الفلسطينية على استعداد لتقديم تنازلات أولية بهدف تمكين إطلاق مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإقليمية، وبدء مفاوضات للتوصّل إلى تسوية دائمة.

وفي هذا الإطار، أفادت كل من صحيفة "هآرتس" وموقع "والاه" الإخباري، نقلاً عن وكالة "بلومبيرغ" الإخبارية، بأنّ المستشار الاقتصادي السابق للرئيس محمود عباس، محمد مصطفى قال في مقابلة مع الوكالة المذكورة، إنّ "الرئيس عباس سيكون مستعداً للتنازل عن شرط تجميد البناء الاستيطاني لتسهيل استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والحكومة صهيونية ، وبحسب التصريحات المنسوبة للمسؤول الفلسطيني السابق، فإن عباس مستعد أيضاً لتخفيف حدة ووتيرة النشاط الدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية بشأن مقاضاة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية بتهم "جرائم الحرب".

ونقلت الصحف صهيونية عن محمد مصطفى قوله: "إننا نعتقد حالياً بأنه من الأفضل لنا جميعاً التركيز على منح فرصة للإدارة الأميركية الجديدة لاستئناف المفاوضات بيننا وبين الاحتلال"، وفي السياق، نشرت صحيفة "هآرتس" أيضاً بعضاً من التصريحات التي يتضمنها خطاب مسجل للرئيس محمود عباس سيبث وسط هذا الأسبوع في مؤتمر سنوي تنظمه الصحيفة العبرية، تحت عنوان "مؤتمر إسرائيل للسلام". 

وبحسب "هآرتس"، فإن عباس يدعو في خطابه المسجل، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لعدم إضاعة الفرصة التي يطرحها ترامب لتحقيق سلام دائم. كما يكرر عباس استعداده للقاء نتنياهو والدفع باتجاه خطوات عينية ومحددة للتسوية الدائمة مع الفلسطينيين.

إلى ذلك، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، المقرّبة من رئيس الحكومة صهيونية بنيامين نتنياهو، على لسان مسؤول فلسطيني، قالت إنّه "مقرّب جداً" من عباس، أنّ تراجع السلطة عن شرط تجميد البناء الاستيطاني، لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال، قد جاءء نتيجة لتفاهمات هادئة، تم التوصّل إليها في اتصالات "سرية وحثيثة"، بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" في هذا السياق، إنّ تصريحات المسؤول الفلسطيني لها، جاءت قبل ساعات من نشر تصريحات مصطفى، في مقابلة "بلومبيرغ"، والتي كشف فيها أنّ السلطة الفلسطينية تنازلت عن الشرط المسبق بتجميدد البناء الاستيطاني، لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال، وفي الوقت عينه، لفتت الصحيفة، إلى أنّ نتنياهو رسم صورة مغايرة لهذه التفاهمات مع السلطة الفلسطينية، خلال لقائه أول من أمس الأربعاء، مع قادة مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

 

 

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي