دولي
الهيئة الإسلامية: "حائط البراق" جزء من الأقصى لا يقبل المقايضة
ردا على موقف جبريل الرجوب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 جوان 2017
أكدت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس أن حائط البراق هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي من الله عزّ وجل، جاء ذلك ردا على ما أطلقته بعض وسائل الإعلام العبرية، من تصريحات مشبوهة، وادعاءات كاذبة أن لليهود الحق في حائط البراق، وأن لهذا الحائط قدسية لدى الشعب اليهودي، ويجب أن يبقى تحت السيادة اليهودية.
وقالت الهيئة في بيانها أمس، أن مثل هذه التصريحات والادعاءات تحاول أن تزيف وتزور الحقائق المرتبطة بحائط البراق، وهي تشويه وتحريف للحقيقة الخالدة أنه مكان مقدس للمسلمين وحدهم دون غيرهم.
وأوضحت الهيئة الإسلامية أن مساحة المسجد الأقصى المبارك، كما هو معلوم، مائة وأربعة وأربعون دونما (الدونم الواحد ألف متر مربع) فيشمل المسجد القبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمصاطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والبوابات الخارجية وكل ما يحيط بالأقصى من الأسوار والجدران الخارجية بما في ذلك حائط البراق؛ الذي هو سور رئيسي من أسوار المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى أن هذا المسجد المبارك، بما في ذلك حائط البراق، هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي من الله عزّ وجل، وذلك منذ معجزة الإسراء والمعراج، وحتى يومنا هذا، وإلى يوم القيامة، وأن المسلمين متمسكون به، وهو يمثل جزءًا من عقيدة ما يقارب المليار وثمانمائة مليون مسلم في العالم.
وشددت الهيئة على أنه لا علاقة لغير المسلمين بالأقصى المبارك وبحائط البراق لا سابقاً ولا لاحقاً.
وبينت الهيئة الإسلامية، أنه سبق لعصبة الأمم عام 1930م أن أقرت هذه الحقيقة، والتي تقول إن حائط البراق هو معلم حضاري تاريخي إسلامي، ولا علاقة لغير المسلمين به.
وأوضحت أن الأقصى المبارك أسمى من أن يخضع لقرارات المحاكم ولا الحكومات، وهو غير قابل للتفاوضات، ولا للمقايضات، ولا للتنازلات، ولا لأي تفاهمات، ولا يملك أحد أن يتنازل عن ذرة تراب منه، ولا من حائط البراق.
وحثت الهيئة على شد الرحال إلى الأقصى المبارك في شهر رمضان المبارك، وفي الأوقات والأيام جميعها، وبشكل مستمر، فالأخطار لا تزال محدقة به من كل جانب.
وقالت صرخة نطلقها من جوار الأقصى المبارك لجميع العرب والمسلمين، ولجميع العالم في أرجاء المعمورة، أن يرفعوا صوتهم في وجه هذا الاحتلال الغاصب، ليكف يده الغاشمة عن مقدساتنا.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، قدم تنازلًا جديدًا يقضي بأحقية اليهود في حائط البراق بمدينة القدس المحتلة، والذي يعدّ من أشهر المعالم الإسلامية فيها. وقال في برنامج على قناة صهيونية: إن "المسجد الأقصى سيكون بيد الفلسطينيين خلال أي اتفاق مستقبلي، وبالمقابل فسيكون للإسرائيليين حائط البراق ليبسطوا سيطرتهم عليه".
وانتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تصريحات الرجوب، وأكدت أنها: "جريمة وطنية تحمل في طياتها إساءة للشعب الفلسطيني ومقدساته".
أمال. ص/ الوكالات