دولي
40 يومًا على إضراب_ الكرامة.. صمود وصبر وإصرار
وسط تحذيرات من الصليب الأحمر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 ماي 2017
يواصل الأسرى الفلسطينيين البواسل في سجون الاحتلال، إضرابهم المفتوح عن الطعام، في إطار معركة "الحرية والكرامة"، لليوم الأربعين على التوالي؛ لتحقيق عدد من المطالب، ومن أبرز تلك المطالب: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
كما أكدت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، أن بعض المستشفيات الصهيونية بدأت بمناقشة عملية تنفيذ التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين عن الطعام، بإيعاز من المستوى السياسي وإدارة السجون.
وقالت اللجنة الإعلامية في بيان صحفي، "إن الاحتلال -على ما يبدو- عازم على البدء بتنفيذ التغذية القسرية، في خطوة هي الأخطر، منذ بداية المعركة".
كما نقلت سلطات سجون الاحتلال خلال الساعات الأخيرة 40 أسيرًا مضربًا لليوم الـ 39 على التوالي، من سجن "هداريم"، إلى المستشفيات المدنية، بعد تدهور حالتهم الصحية إلى الخطر الشديد، في وقت حذرت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر من عواقب صحية لا رجعة فيها تواجه الأسرى المضربين.
وقالت اللجنة الإعلامية للإضراب، في بيانٍ لها مساء الخميس: إن عمليات النقل الجديدة جاءت بعد أن شهدت الأيام الأخيرة نقلاً جماعيًّا للأسرى المضربين إلى المستشفيات.
وذكرت أن محامي نادي الأسير منذر أبو أحمد، تمكن من زيارة أربعة أسرى، وهم: محمود السراحنة، وناصر سويلم، ومسلمة ثابت، ويوسف نزال، في سجن "هداريم"، أكدوا أن الوضع وصل إلى مرحلة معقدة وصعبة، وشددوا في الوقت نفسه على المضي في الإضراب حتى استعادة مكتسبات الحركة الأسيرة أو الشهادة.
وأشار الأسرى إلى أن "عمليات نقل تجرى على مدار الساعة على شكل مجموعات للأسرى، وذلك إلى المستشفيات المدنية لإجراء فحوص، ويعاد بعضهم إلى السجن، ومنهم من أُبقي عليه داخل المستشفيات". وأضافت: "غالبية الأسرى يعانون من أوجاع في الكلى والعضلات، وهناك العديد منهم يسقطون على الأرض بعد فقدانهم للوعي".
ولفت الأسرى إلى أن ما أطلقت عليه سلطات سجون الاحتلال "مستشفيات ميدانية" تحتوي على أجهزة قديمة بدائية، وليست مؤهلة لاستقبال أسرى مضربين، ومن يُشرف عليها هو ممرض متدرب.
وتابع الأسرى أن إدارة السجون تواصل فرض سلسلة من الإجراءات التنكيلية والعقابية، وتتعمد الإهمال في متابعة أوضاع الأسرى الصحية.
• الصليب الأحمر يحذر
في السياق ذاته، حذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من عواقب صحية لا رجعة فيها تواجه الأسرى المضربين.
ودعت اللجنة في بيانٍ لها جميع الأطراف والسلطات المختصة إلى إيجاد حل من شأنه تجنب أي خسائر في الأرواح أو إلحاق ضرر لا رجعة فيه على صحة المعتقلين، بعد 39 يومًا من الإضراب الجماعي.
وقال رئيس قسم الصحة في اللجنة بالأراضي المحتلة، غابرييل سالازار: "بعد ستة أسابيع من الإضراب عن الطعام، نشعر بالقلق إزاء العواقب الصحية المحتملة التي لا رجعة فيها. ندخل الآن مرحلة خطرة من الناحية الطبية".
وأوضحت اللجنة الدولية أنها "لا تؤيد أو تعارض الإضراب عن الطعام، إلا أنها تعمل على ضمان كرامة المعتقلين المضربين عن الطعام وسلامتهم الجسدية في جميع الأوقات".
وذكرت أنها زادت من عدد موظفيها وأطبائها الذين يزورون المعتقلين المضربين عن الطعام، كما كثفت من حوارها غير العلني مع سلطات الاحتلال.
أمال. ص/ الوكالات