دولي
انتشار عسكري موسع بالقدس واقتحامات للأقصى
بالذكرى الخمسين لاحتلال القدس وضمها وفق التقويم العبري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 ماي 2017
انتشرت قوات مكثفة من عناصر حرس الحدود وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات صباح أمس، في القدس المحتلة، بالتزامن مع اقتحامات متكررة من قبل مستوطنين للمسجد الأقصى، وذلك مع احتفالهم بالذكرى الخمسين لاحتلال القدس وضمها وفق التقويم العبري.
وشهد المسجد الأقصى، أمس اقتحامات متكررة لمئات من الإسرائيليين المتطرفين الذين دخلوا باحات وساحات الأقصى لإقامة شعائر دينية، فيما منعت عناصر الشرطة المقدسيين والمصلين من الدخول للمسجد. وقالت مصادر فلسطينية في القدس، إن أكثر من 300 مستوطن قد اقتحموا باحات الحرم القدسي، تحت حراسة وحماية العشرات من عناصر الشرطة وحرس الحدود، مبينةً أن المستوطنين دخلوا إلى باحات الأقصى من باب المغاربة الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال بشكل كلي. وأضافت المصادر "تمت عمليات الاقتحامات على دفعات، حيث تم في كل مرة إدخال مجموعة مكونة من 45 مستوطناً". ولفت مسؤول الحراسة في المسجد الأقصى في حديث له، إلى أن العدد قد يرتفع إلى أكثر من ذلك مع إغلاق باب المغاربة عند الساعة الحادية عشرة. وبين المسؤول أن "معظم المقتحمين هم من غلاة المتطرفين، وما يعرفون بـ(شبيبة التلال) من مستوطنات الضفة الغربية، الذين بدأوا منذ باستباحة البلدة القديمة من القدس بأعداد ضخمة"، مضيفاً أن "عدداً من هؤلاء حاولوا تأدية طقوس تلمودية بالقرب من باب الرحمة داخل ساحات الأقصى، وأقاموا حلقات رقص وغناء صاخب على أبواب الأقصى، خاصة أبواب؛ السلسلة، القطانين، والحديد". من جهته، ندد مدير عام أوقاف القدس الشيخ، عزام الخطيب، بهذه الاقتحامات الواسعة، ووصفها بأنها الأوسع نطاقاً منذ مطلع هذا العام، محملاً شرطة الاحتلال تبعات هذه الاقتحامات وما يمكن أن تثيره من مشاعر غضب في صفوف المسلمين عشية شهر رمضان المبارك. وكانت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميريت ريغف، وجهت، أخيراً، نداء للإسرائيليين للمشاركة الواسعة في اقتحام الأقصى في ذكرى احتلال القدس وضمها، مؤكدة أنها لن تتردد في المشاركة بهذه الاقتحامات. وتعمل ريغف منذ سنوات، عندما كانت رئيسة للجنة الداخلية البرلمانية، في عهد الحكومة السابقة من أجل تطبيق تقسيم زماني ومكاني في المسجد الأقصى المبارك. ويأتي ذلك، في وقت تشهد البلدة القديمة من القدس ولاسيما شارعا صلاح الدين والسلطان سليمان تدابير أمنية مشددة تسبق مسيرة ضخمة للمستوطنين من القدس الغربية باتجاه أسوار البلدة القديمة وعلى بواباتها قبل أن تستبيح حاراتها وأزقتها، حيث يتواصل تدفق المستوطنين إلى هناك خاصة من مستوطنات القدس والخليل ونابلس وفي هذا الإطار، قيدت سلطات الاحتلال حركة تنقل مركبات الفلسطينيين على طريق القدس الخليل لتسهيل وحماية مسيرة دراجات لمئات المستوطنين كانت انطلقت من مستوطنات جبل الخليل نحو البلدة القديمة من القدس. وسبق ذلك أيضاً، اعتقال الاحتلال نحو 25 ناشطاً مقدسياً احترازياً خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، ومدد اعتقالهم إلى ما بعد اليوم الخميس.
القسم الدولي