دولي
33 يومًا على إضراب الكرامة ويوم غضب ونفير عام في العديد من المدن الفلسطينية نصرةً للأسرى
فيما تواصل إدارة سجون الاحتلال تعنتها وإجراءاتها القمعية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 ماي 2017
يواصل الأسرى في سجون الاحتلال، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ 33 على التوالي، في إطار معركة "الحرية والكرامة"، فيما يتوقع شهدت الأراضي الفلسطينية، أمس، يوم غضب ونفير وإشعال لنقاط التماس بالضفة والقدس وغزة؛ نصرةً للأسرى. ويخوض الأسرى الإضراب لتحقيق مطالب انتزعوها سابقا من إدارة السجون الصهيونية، من خلال العديد من الإضرابات.
فقد دعت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة في غزة، إلى يوم غضب ونفير عام، أمس، وإشعال نقاط التماس بالضفة والقدس وغزة؛ نصرة للأسرى المضربين. وشددت الأجنحة العسكرية، على لسان الناطق باسم سرايا القدس "أبو حمزة" خلال مؤتمرٍ صحفيّ عُقدَ في ساحة السرايا بغزةَ، أنه إذا ما أُصيب أيِ من الأسرى بسوءٍ، فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي، قائلاً "إذا كانَ الحراكُ السلمي لم يجدِ نفعاً مع هذا العدو المتغطرسِ الذي لا يفهمُ إلا لغة القوةِ، فإننا جاهزون للحديث مع عدونا باللغةِ المناسبةِ التي يفهمُها جيداً".
ودعت الفصائل عمومَ جماهيرِ الشعب الفلسطيني إلى الاستنفارِ والغضبِ في مواجهةِ الاحتلالِ على خطوطِ التماس كافة، وطرقِ تحرك الجنود والمستوطنين، في الضفةِ والقدسِ المحتلةِ وقطاعِ غزة، وتتواصل تزامنا مع اشتداد معركة الأسرى في السجون، الفعالياتُ التضامنية مع الأسرى، في المدن الفلسطينية كافة، فقد شهد اليوم الـ 32 للإضراب استشهاد الشاب معتز بني شمسة خلال مسيرة تضامنية مع الأسرى في حوارة.
* جمعة النفير .. الضفة تنتفض نصرةً للأسرى
وقد اشتعلت أمس نقاط التماس مع قوات الاحتلال الصهيوني في الضفة المحتلة، في جمعة النفير والغضب؛ نصرةً للأسرى المضربين عن الطعام لليوم 33 على التوالي في سجون الاحتلال. واندلعت مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال على مدخلي قرية بيت دجن، وبلدة بيتا، شرق نابلس، وجنوبها، شمال الضفة المحتلة. وأفاد وسائل إعلام محلية، أن المواجهات اندلعت عقب صلاة الجمعة على مدخل بيت دجن المغلق شرق نابلس، وعلى مدخل بلدة بيتا جنوب المحافظة، لافتا إلى إغلاق الاحتلال مداخل بيتا بالمكعبات الاسمنتية. وقال الإعلامي محمد أبو ثابت من بلدة بيت دجن، إن دوريات الاحتلال استنفرت قبيل ساعة من صلاة الجمعة، وانتشرت على الطريق الالتفافي المتاخم لمدخل بلدة بيتا المغلق منذ سنوات، مؤكدًا أن مواجهات اندلعت بعد انتهاء الصلاة. وفي السياق ذاته، أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة بيتا بالسواتر والمكعبات الاسمنتية، وانتشرت دوريات الاحتلال، فيما توجه عشرات الشبان صوب المدخل الرئيس عقب انتهاء صلاة الجمعة. وذكر شهود عيان أن أجواء من التوتر سادت المنطقة، ثم اندلعت مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلاً من الأعيرة المعدنية والقنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين. وفي رام الله، انطلقت مسيرات حاشدة من مساجد المحافظة باتجاه نقاط التماس مع قوات الاحتلال، وسط حالة من الغضب والهتافات المطالبة بتصعيد المواجهة لإجبار الاحتلال على الرضوخ لمطالب الأسرى العادلة.
أمال. ص/ الوكالات