دولي

غزة تنتفض ضد الحصار وتطالب عباس بالرحيل

"نذير الغضب"

 

 

خرج عشرات الآلاف من جماهير الشعب الفلسطيني، صباح الثلاثاء، في مسيرات حاشدة على طول شارع صلاح الدين شرق قطاع غزة، مطالبين بكسر الحصار ورحيل رئيس السلطة محمود عباس، وأكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال مشاركته في مسيرات "نذير الغضب"، أن القضية الفلسطينة كلها في خطر، في ظل الحديث عن صفقات سياسية متورط فيها أكثر من طرف، قائلاً: " الرهان يجب ألا يكون على الإدارة الأمريكية ولا على غيرها".

وشدد أن الرهان البديل والحقيقي هو شعبنا الفلسطيني، قائلاً: "اليوم لا تنازل ولا تفريط بحقوقنا، ولا اعتراف بشرعية الاحتلال على أرضنا، وعلينا أن نستعيد وحدتنا، ونبني استراتيجية وطنية ونقوي من عناصر قوتنا ونحتمي بالمقاومة"، وأضاف "حينما ينتفض قطاع غزة، فإن رسالته أبعد من الأزمات الإنسانية التي يعاني منها، وهي مهمة"، موضحاً، "أنه ينتفض ليعبر عن الخطر التي تعيشه القضية الفلسطينية".

 وبحسب تقرير لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" فإنّ الجماهير الفلسطينية ترفع لافتات تطالب بكسر الحصار، وتحمل الاحتلال المسؤولية الكامل عن تبعاته، كما هتفت الجماهير "ارحل ارحل يا عباس .. غزة كبيرة ما بتنداس"، وكانت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، دعت خلال مؤتمر صحافي لها أمس، إلى النفير العام؛ رفضا للحصار، ودعما لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال.

 

وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية شفيق البريم، أن هذه الوقفة تأتي في ظل تفرد القيادة الفلسطينية بقرارتها ومحاولتها المستميتة الانقلاب على قرار الإجماع الوطني، والغرق في مستنقع التسوية، وفي رسالة وجهها للقيادة الفلسطينية: "واهمون من يراهنون على الحل الأمريكي للقضية الفلسطينية ويلهثون إلى البيت الأبيض، وعليكم العودة إلى رشدكم وجماهير شعبكم ومقاومتكم".

من جهته أكد القيادي في الجهاد الإسلامي درويش الغرابلي، أن هذا الحصار المفروض على القطاع لم يكن لولا التمسك بالثوابت ورفضه للخضوع لسياسات الاحتلال وأعوانه، وقال: "سنبقى صامدين، ولن نفرط أو نسلم ولن يغمد السلاح"، مؤكداً أن الحصار سينقشع طالما أن في غزة شعب عصي على الانكسار.

بدوره، قال القيادي في حركة حماس حماد الرقب، أن هذه الوقفة تأتي من أجل التأكيد على أن هذا الشعب يرفض الخضوع والاستسلام والخنوع، محذرا، من الاستمرار في محاصرة وخنق قطاع غزة، مضيفاً: "نعد من يحاصرنا أننا سنرمي مرجل النار في أحضانهم"، وأضاف: "يسير عباس وزمرته وحيداً ومفرداً تجاه الخيار الأمريكي، ويحلم بأن يكون رئيس للشعب الفلسطيني أمام ساحات البيت الابيض"، قائلا: " إنه لا يمثل القضية الفلسطينية وإن ما يمثلها هو من يحمل البندقية".

القسم الدولي

 

من نفس القسم دولي