دولي

تحذير فلسطيني من الخطوات الصهيونية تجاه الأسرى

بعدما طرأ تدهور خطير على صحة قائد الإضراب الجماعي مروان البرغوثي

 

 

أكدّ رئيس وحدة الدراسات والتوثيق، في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عبد الناصر فروانة، أنّ الاحتلال تسعى إلى معاقبة الشعب الفلسطيني من خلال جسد الأسير وما يمثله، وحذّر فروانة من مخطط الصهيوني لتشويه مكانة الأسرى القانونية والإساءة لنضالاتهم، في إطار سعي المؤسسة الرسمية في الاحتلال الدائم لتجريم كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، مؤكداً على أنّ معركة الأسرى مع السجان يجب أن تكون معركة الكل الفلسطيني.

وجاءت تصريحات فروانة رداً على حديث رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الداعي لوقف صرف مستحقات الأسرى، والحملة الصهيونية المستمرة بحق الأسرى المضربين عن الطعام. ولفت إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي تدرك خطورة استمرار بقاء ثقافة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، لذلك توظف كل طاقاتها وإمكانياتها لصهر الوعي الفلسطيني واستئصال تلك الثقافة التي ترى فيها خطراً على مشروعها، والأسرى هم رأس الحربة في هذا النضال.

وشدد فروانة على أنّ المستهدف من كل التحركات الإسرائيلية القديمة الجديدة بحق الأسرى، هو الشعب الفلسطيني بكل مكوناته المختلفة، وليس الأسير ومكانته القانونية فحسب، مشيراً إلى أنّ معركة الأسرى في السجون هي امتداد لمعارك الشعب الفلسطيني دفاعا عن كرامتهم ومشروعية نضالهم باعتبارهم مناضلين من أجل الحرية والكرامة.

ودعا كافة جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وجماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم أجمع، إلى الوقوف بجانب الأسرى عموما، ودعم مطالب المضربين خصوصا، وتعزيز مكانتهم القانونية ومشروعية كفاحهم. يشار إلى أنّ نحو 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بدؤوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام في السابع عشر من أفريل الجاري، تزامناً مع يوم الأسير، دفاعاً عن كرامتهم ولانتزاع بعض حقوقهم.  هذا وقد طرأ تدهور خطير على صحة الأسير الفلسطيني، النائب في المجلس التشريعي، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وقائد الإضراب الجماعي، مروان البرغوثي؛ المضرب عن الطعام برفقة قرابة 1500 أسير، لليوم الثامن على التوالي. 

وأكدت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، أن التدهور الصحي على حالة الأسير البرغوثي استدعى طلب مدير سجن "الجلمة" منه أخذ علاج فوري، ولكنّ الأسير البرغوثي رفض ذلك قطعياً، كما طلب أيضاً من الأسير المضرب ناصر أبو حميد إقناع الأسير البرغوثي بتلقّي العلاج؛ إِلَّا أنه رفض الانصياع لهم، مصرّحاً بأنه إذا فقد الأسير البرغوثي الحياة فإنه "سيموت شهيداً". وعلى إثر موقفه ذلك قامت إدارة السجن بنقل الأسير أبو حميد من "الجلمة" إلى سجن "ايشل".

 يُذكر أن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تواصل منع المحامين من زيارة الأسرى المضربين منذ بدء الإضراب، وأن المعلومات التي ترِد إلى المؤسسات الحقوقية واللجنة الإعلامية من داخل السّجون تصل بصعوبة بالغة. وفرضت مصلحة سجون الاحتلال، في المقابل، إجراءات عقابيّة على الأسرى المضربين، شملت حملة تنقّلات وعزل واسعة في صفوفهم، طاولت أيضًا مروان البرغوثي نفسه، لا سيما بعد رسالته التي هرّبها إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، وعلى إثرها تمّ نقله من سجن "هداريم" إلى "الجلمة"، ووضعه تحت العزل الانفرادي.

 

 

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي