دولي

مسيرات مساندة لإضراب الأسرى تتجه لنقاط التماس مع الاحتلال

التضامن مع الأسرى لن يبقى في خيام الاعتصام

 

"هيئة الأسرى" تنفي إشاعات الاحتلال بوقف 88 أسيرا إضرابهم 

40 أسيرًا بـ"مجدو" ينضمون لمعركة "الحرية والكرامة"

 

 

دعا الفلسطينيون، الأحد، لمزيد من التصعيد في الفعاليات المساندة لإضراب الأسرى الفلسطينيين "إضراب الحرية والكرامة"، الذي يخوضه الأسرى منذ 7 أيام، حيث خرجت مسيرات حاشدة من أمام خيم التضامن ظهر أمس، في عدد من محافظات الضفة الغربية، باتجاه نقاط التماس مع قوات الاحتلال، وفي محيط مستوطنة بيت إيل المقامة على أراضي مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية تضامنية مع الأسرى، دعت لها حركة "فتح"، والتي خرجت من أمام خيمة الاعتصام الدائمة وسط مدينة رام الله باتجاه بيت إيل، حيث أطلق الجنود قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين، ومنعت الصحافيين من تغطية الأحداث.

وقبيل قمع قوات الاحتلال لتلك المسيرة، ردد المشاركون أمام جنود الاحتلال بهتافات ضده وأخرى مؤيدة للأسرى، ومنها "برة يا احتلال برة كل الشعب مع الأسرى"، وشيلو يا اخواني شيلو ع بيت ايل وع شيلو"، و"اللي بفكر بعيد كل الأسرى بتشيلو البرغوثي بشيلو"، و"بالروح بالدم نفديك يا أسير"، "وبرة يا جيش الإرهاب من أرضي العربية"،وهتفوا كذلك "محتلين مجرمين انتو القتلة الفاشيين"، ويسقط يسقط الاحتلال"، و"الله أكبر الله أكبر".

وشدد منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، في حديث لـ"العربي الجديد"، على أن دولة الاحتلال تسير باتجاه إعدام الأسرى، في ظل دعوات الصهيونية لعدم الاستجابة لمطالبهم، ولذا لا بد من تحمل الجميع مسؤوليته في مساندة الأسرى، والأيام القادمة ستتجه في وتيرة التصعيد باتجاه نقاط التماس مع الاحتلال، ولا بد أن يكون هناك انخراط أعلى من الجميع في الفعاليات.

وحذر بكر من إمكانية سقوط شهداء داخل سجون الاحتلال أو في الخارج، "وهذا سيعيد الأمور إلى مربع المواجهة المفتوحة مع الاحتلال بشكل أكبر، وسيعيدنا إلى مربع أن دولة الاحتلال تريد جر المنطقة إلى حرب"، بدوره، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "التضامن مع الأسرى لن يبقى في خيام الاعتصام، الأسرى يتعرضون إلى الموت المحقق، وربما تتدهور الأمور أكثر، فلماذا تتعنت الاحتلال بعدم الاستجابة لمطالب الأسرى".

أما رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع فأكد في حديث لـ"العربي الجديد"، أن إسرائيل لا تتوان عن قمع الأسرى المضربين، وتبث الإشاعات كجزء من الحرب النفسية تجاه الأسرى، محذرا من أن تكون هناك نتائج كبيرة على الأسرى والمنطقة.

أما الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، فأوضح لـ"العربي الجديد"، أن "إضراب الأسرى يعطينا الفرصة لاستنهاض المقاومة الشعبية وتفعيل مقاطعة الاحتلال، علاوة على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وهذه النقاط مهمة في أي عمل دبلوماسي، لأن أي عمل دبلوماسي لا يمكن أن ينجح بدون تغيير موازين القوى".

وشدد البرغوثي على أن أي لقاءات قادمة بين الجانب الفلسطيني والأميركي، أو زيارة الرئيس محمود عباس إلى واشنطن، يجب ألا تكون وسيلة ضغط على الفلسطينيين، ولذا لا بد من تصعيد المقاومة الشعبية وتفعيل مقاطعة الاحتلال.

 

"هيئة الأسرى" تنفي إشاعات الاحتلال بوقف 88 أسيرا إضرابهم

على صعيد آخر نفى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الإشاعات التي بثها الإعلام الصهيوني حول وقف 88 أسيرا إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، وتحدى قراقع سلطات سجون الاحتلال بأن تسمح للمحامين بزيارة الأسرى والاطّلاع على أحوالهم، إذا كانت واثقة مما تبثه من إشاعات.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال متخوفة جدا من تبعات إضراب الأسرى، سواء داخل السجون أو خارجها في الشارع المتضامن مع الأسرى، وقال قراقع لوكالة "وفا"، إن العكس هو الصحيح، إذ ستدخل أفواج جديدة في الإضراب أمس، من سجني "ريمون" و"مجدو"، دعما للأسرى المضربين، وردا على الإجراءات التعسفية والانتهاكات المستمرة بحق الأسرى المضربين، وهو ما يرفع عدد الأسرى المضربين إلى أكثر من 1500 بكثير.

 

40 أسيرًا بـ"مجدو" ينضمون لمعركة "الحرية والكرامة"

إلى ذلك انضم 40 أسيرا في سجن "مجدو"، لمعركة "الحرية والكرامة"، إلى جانب رفاقهم من الأسرى المضربين عن الطعام، والذين استمر إضرابهم لليوم السابع على التوالي، وقالت اللجنة الإعلامية المتابعة لإضراب الحرية والكرامة، إن محامية هيئة الأسرى والمحررين زارت سجن "مجدو" الأحد، وأبلغها الأسرى انخراطهم في المعركة.

ونقلت اللجنة عن محامية الهيئة، أن ستة أسرى من بين هؤلاء، دخلوا الإضراب يوم الخميس الماضي، وأقدمت إدارة السجن على عزلهم مباشرةً، فيما انضم البقية وعددهم 34 أسيراً إلى المعركة صباح أمس، وأضافت اللجنة أن إدارة السجن لم تسمح للمحامية بزيارة الأسرى المضربين عن الطعام.

 

 

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي