دولي

إضراب الأسرى الفلسطينيين يتواصل والاحتلال يفرض إجراءات عقابية

من أجل محاولة إجهاضه قبل أن يأخذ ابعاد أخرى

 

 

واصل الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني أمس إضراب "الحرية والكرامة" لليوم الثاني على التوالي، فيما اتخذت سلطات الاحتلال إجراءات عقابية لمحاولة إجهاضه، وشرع نحو 1500 أسير أمس الأول في إضراب مفتوح عن الطعام تزامنا مع يوم الأسير الفلسطيني، للمطالبة بحقوقهم التي سلبها الاحتلال في السنوات الأخيرة، ووقف الانتهاكات التي تمارس بحقهم وأبرزها وقف سياسة الإهمال الطبي وإنهاء العزل، ووقف الاعتقال الإداري.

في المقابل، أقدمت سلطات الاحتلال على اتخاذ إجراءات عقابية لمحاولة إجهاض الإضراب، حيث عزلت إدارة مصلحة السجون، عددًا من قيادات "إضراب الحرية والكرامة". وأفادت صفحة "إضراب الحرية والكرامة" على موقع "فيسبوك"، بأن الاحتلال نقل الأسرى: أنس جرادات، وناصر عويس، ومحمد زواهرة، وهم من قيادات الأسرى، من سجن (نفحة) إلى عزل (أيلا). كما أفادت أماني سراحنة، العضو باللجنة الإعلامية لمتابعة الإضراب، بأن الاحتلال نقل الأسرى: مروان البرغوثي، وكريم يونس، ومحمود أبو سرور إلى عزل معتقل الجلمة.

من جهتها أدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، ما أقدمت عليه إدارة مصلحة سجون الاحتلال بفرض جملة من الإجراءات القمعية بحق الأسرى المضربين عن الطعام في يومهم الثاني، في محاولة لكسر الإضراب والالتفاف عليه. وأشارت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن المؤسستين، في بيانها، إلى أن مصلحة السّجون الإسرائيلية قامت في اليوم الأول للإضراب بالعديد من الإجراءات لمواجهة خطوة الأسرى، ومنها حملة التنقّلات للأسرى المضربين ولقيادات الإضراب إلى سجون أخرى وأقسام عزل، كنقل الأسيرين مروان البرغوثي وكريم يونس من سجن "هداريم" إلى عزل "الجلمة"، ونقل الأسرى محمود أبو سرور وناصر عويس ومحمد زواهرة من سجن "نفحة" إلى عزل "أيلا"، وأنس جرادات إلى "الجلمة".

وكانت لجنة الصّليب الأحمر الدولي، قد أبلغت عائلات الأسرى بحرمان إدارة السّجون للأسرى من الزيارة إلى أجل غير مسمّى، علاوة على مصادرة الإدارة لممتلكات الأسرى المضربين وملابسهم والإبقاء على الملابس التي يرتدونها فقط، وتحويل غرف الأسرى إلى زنازين عزل، وإقامة مستشفى ميداني في صحراء النقب لاستقبال الأسرى المضربين ورفض استقبالهم في المستشفيات المدنية الإسرائيلية، وحجب المحطات التلفزيونية المحلية والعربية ووسائل التواصل مع العالم الخارجي.

القسم الدولي

 

من نفس القسم دولي