دولي

1300 أسير فلسطيني يضربون اليوم عن الطعام

بعدما رفضت إدارة سجون الاحتلال الاستجابة لمطالبهم الإنسانية

 

 

بدأ أكثر من 1300 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، أمس إضراباً مفتوحاً عن الطعام، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، وتحت شعار "إضراب الحرية والكرامة"، وفي هذا الصدد، أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن "أكثر من 1300 أسير فلسطيني يخوضون إضراباً مطلبياً جماعياً، والعدد مرشح للزيادة".

وأكّد أن إدارة السجون بدأت فعلياً بقمع الإضراب، عبر نقل الأسرى بزي السجن إلى الزنازين، دون السماح لهم بأخذ ملابسهم الخاصة، مبيّناً أن "هناك إجراءات قمعية واسعة، بدأ الاحتلال يستخدمها ضد الأسرى المضربين عن الطعام". بدوره، علّق رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، على إجراءات الاحتلال، قائلاً "إن النقل التعسفي واحد من أبشع صور قمع الأسرى المضربين، وهو طقس مقيت تتبعه إدارة السجون الإسرائيلية بهدف ضرب الإضراب" وأعلن المئات من الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، بعدما رفضت إدارة السجون الإسرائيلية الاستجابة لمطالبهم الإنسانية والقانونية العادلة. وقدم الأسرى قائمة من 13 بنداً تتضمن مطالبهم، وعلى رأسها تركيب هاتف عمومي للأسرى الفلسطينيين في كافة السجون والأقسام، بهدف التواصل إنسانياً مع ذويه، إعادة السماح بالزيارة الثانية التي تم إيقافها من الصليب الأحمر، وانتظام الزيارات كل أسبوعين وعدم تعطيلها من أي جهة، وأن لا يمنع أي قريب من الدرجة الأولى والثانية من زيارة الأسير.

زيادة مدة الزيارة من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف، فضلاً عن السماح للأسير بالتصوير مع الأهل كل ثلاثة أشهر، إلى جانب إدخال الأطفال والأحفاد تحت سن 16 مع كل زيارة. وبشأن الملف الطبي، طالب الأسرى بإغلاق ما يسمى "مستشفى سجن الرملة" لعدم صلاحيته بتأمين العلاج اللازم، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري، وإجراء العمليات الجراحية بشكل سريع واستثنائي، وإدخال الأطباء ذوي الاختصاص من الخارج، فضلاً عن إطلاق سراح الأسرى المرضى خاصة ذوي الإعاقات والأمراض المستعصية، وعدم تحميل الأسير تكلفة العلاج والتجاوب مع احتياجات ومطالب الأسيرات الفلسطينيات سواء بالنقل الخاص واللقاء المباشر من دون حاجز خلال الزيارة وكذا تأمين معاملة إنسانية للأسرى خلال تنقلاتهم، وإرجاع الأسرى إلى السجون من العيادات والمحاكم وعدم إبقائهم في المعابر، وتهيئة المعابر للاستخدام البشري، وتقديم وجبات الطعام وإضافة قنوات فضائية تلائم احتياجات الأسرى وتركيب تبريد في السجون وبشكل خاص في سجني مجدو وجلبوع. من جهتها كدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها رفعت من حالة التأهب لديها، في اليوم الأول للإضراب الجماعي للأسرى عن الطعام. وأوضحت سهير زقوت المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تصريح مقتضب، أن اللجنة ومع بداية الإضراب الجماعي عن الطعام رفعت من تأهبها، وستبقى على استعداد لتكثيف زيارتها لأماكن الاحتجاز حيث يتواجد المعتقلين المضربين وبما تقتضيه تطورات الوضع.

  

 

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي