دولي

آلاف الأسرى الفلسطينيين يبدأون اليوم إضرابا مفتوحا عن الطعام

بعد فشل حواراتهم مع ما يسمى إدارة المعتقلات لتحسين أوضاعهم

 

 

يبدأ آلاف الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال إضرابا مفتوحا عن الطعام اليوم تزامنا مع "يوم الأسير الفلسطيني"، وذلك دفاعا عن حقوقهم، وفي مواجهة السياسة الصهيونية الجائرة التي تستهدفهم معنويا وجسديا وتتناقض مع القانون الدولي، ومن المقرر أن يشارك في الإضراب أسرى مختلف الفصائل الوطنية، وفي مقدمتهم قيادات الحركة الأسيرة، وتستعد الأوساط الشعبية والرسمية في مختلف المحافظات لإقامة عدد من الفعاليات لنصرة الأسرى في إضرابهم ودعم مطالبهم العادلة. 

وكان مدير مكتب إعلام الأسرى "المحرر" عبد الرحمن شديد، أكد أنّ إضراب الأسرى عن الطعام، المزمع أن ينطلق في 17 أفريل الجاري، ستشارك فيه الفصائل كافة بالحد الأدنى. وأوضح شديد في تصريحاتٍ له، أنّ الإضراب، بدأ التنسيق والتشاور حوله منذ 8 اوت 2016، لافتاً إلى أنّ هذه المشاورات لم تفض إلى اتفاق وإجماع بين كل الفصائل، "ولكن ما تم هو إقرار المشاركة بالحد الأدنى من جميع الفصائل". من جهته أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، في إضراب الأسرى، واعتبره عصيانًا وتمردًا على ظلم الجلاد الإسرائيلي وممارساته وقوانينه وشدد قراقع، في حديث له، على أن قرار الإضراب جاء بعد فشل حوارات ونقاشات الأسرى مع ما يسمى إدارة المعتقلات لتحسين أوضاعهم، ومشيرا إلى أن هؤلاء أسرى حرب ومدافعون عن قضية شعبهم وكرامته وحقه في الحرية. 

وقال: إن لهذا الاضراب أهمية خاصة، بقيادة القائد مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ولعدد الأسرى المشاركين فيه حيث يصل إلى أكثر من 1500 أسير، وأكد اصرار الأسرى على المضي بإضرابهم حتى تأمين حقوقهم. وحذر قراقع سلطات الاحتلال من استخدام قانون التغذية القسري والقمع والبطش بحق الأسرى، أو ممارسة وسائل ضغوط عليهم. وقال إن السابع عشر من افريل يوم وطني إنساني عالمي للتضامن مع الأسرى، أقره المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، ليصبح تقليداً وطنياً، يجسد تطلع الشعب الفلسطيني نحو الحرية وتحرير مناضليه من معتقلات الاحتلال، وكشف عن رسائل من الأسرى إلى مؤسسات دولية تطالب بوضع حد لجرائم وانتهاكات سلطات الاحتلال للقانون والشرائع الدولية. وطالب قراقع المؤسسات المحلية والعربية والعالمية الحقوقية، بالتحرك على المستوى الدولي لمساندة الأسرى في توفير الحماية القانونية لهم في ظل استهداف سلطات الاحتلال لإنسانية الأسرى، وقال: "إنهم أسرى حرب، مدافعون عن قضية وكرامة شعب". 

ونبه قراقع إلى اشتغال سلطات الاحتلال على تجريم النضال الوطني الفلسطيني، ووضعه في قائمة الإرهاب، محذرا من تبعات هذا المسار ووصفه بالخطير، وقال: "إن القوانين الدولية كفلت حق الشعب الفلسطيني في المقاومة المشروعة، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن والصليب الأحمر بالوقوف إلى جانب الأسرى، ومواجهة دولة الاحتلال المتطرفة التي لا تعطي أهمية للقوانين والشرائع الدولية.

   

 

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي