دولي

حماس: لا نقبل التهديد ومستعدون للحوار لحسم القضايا العالقة

في أعقاب لقاء بالفصائل الفلسطينية بغزة

 

أكد الدكتور صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس رفض حركته لأي تمييز بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن أزمة الرواتب مفتعلة لتركيع غزة بين يدي زيارة رئيس السلطة محمود عباس لواشنطن، وأشار البردويل في مؤتمر صحفي جاء في أعقاب لقاء جمع الفصائل الفلسطينية بغزة، أمس إلى أن هذا اللقاء الذي جاء بدعوة من حركة حماس، لوضع الجميع أمام رؤية الحركة لحل الأزمات العالقة، ومنها أزمة الكهرباء وأزمة الرواتب، والمصالحة الفلسطينية، وغيرها.

وأوضح أن "حماس معنية أن يكون الكل الوطني الفلسطيني شاهدا على الحلول المقدمة، وشاهدا على من قصر في تطبيق الحلول لنضع حدا للخلاف القائم". وزاد: "لا بد لنا كفصائل وعقلاء أن يكون لنا موقف قوي جدا في هذه المرحلة، وألا نقدم أثمانا جديدة، وألا نستهتر بأوراق القوة لدينا، وأمريكا و"إسرائيل" ليستا قدرا علينا كشعب كسر أنف الاحتلال في محطات كثيرة وسيكسره في المستقبل". وشدد على ترحيب حركته بأي لقاءات ثنائية أو جماعية في غزة لحسم كل قضايا الخلاف، بعيدا عن المناكفات والتراشق الإعلامي، وقال: "صدورنا مفتوحة للأخوة في حركة فتح وكل القوى الحية على قاعدة للحوار لحل كل أزمات قطاع غزة ولن نقبل أي تهديد أو ابتزاز". وأضاف: "لا بد أن نكون أبناء رؤية واحدة موحدة، ولا يستفرد أحد منا بالمؤسسات، فهذه المؤسسات ملك لكل الشعب، وقضايانا قضايا واحدة والحلول لا بد أن تكون بالشراكة، والاستفراد والهروب بعيدا عن الواقع وفرض حلول وتهديدات غير مقبول على شعب عصي على الانكسار". 

وبين أنّ حركة حماس ترحب أيضا بحكومة الوفاق الوطني لتأدية مهامها في قطاع غزة بالكامل وفق ما تم الاتفاق عليه، داعيا رئيس السلطة إلى إصدار قرار فوري بهذا الخصوص. ونوه البردويل إلى أن أزمة رواتب موظفي السلطة ليست ناجمة عن أزمة مالية، إنما هي محاولة لتركيع غزة وتشديد الحصار عليها كعربون بين يدي لقاءات عباس في واشنطن، ضمن صفقة لتصفية القضية الفلسطينية. 

وجدد التأكيد على أن "الشعب الفلسطيني سيحول دون أي مخطط لتصفية القضية الفلسطينية، ولن ترهبنا أمريكا ولا إسرائيل ولا يستطيع أحد أن يفرض علينا شيئا". وفي موضوع اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس في غزة قال: "اللجنة مؤقتة، وليست حكومة بديلة، ووضعت للتنسيق بين المؤسسات الحكومية بغزة في ظل غياب حكومة الوفاق، وفي اللحظة التي نتفق على مباشرة حكومة الوفاق أعمالها ستكون اللجنة في عداد المنتهية". وبشأن ملف اغتيال الشهيد مازن فقها، قال: إن هذا الملف حاضر لدى الأجهزة الأمنية التي تعمل بجد واجتهاد ونطمئن الشعب الفلسطيني أن الجريمة لن تمر دون عقاب".

مال. ص/ الوكالات

 

 

من نفس القسم دولي