دولي

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى في عيد الفصح اليهودي

بالإضافة إلى تعزيزات أمنية وإغلاق لأغلب مدن الضفة

 

 

اقتحم نحو 40 مستوطناً متطرفاً صباح أمس، باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال، ووسط قيود فرضت على دخول المصلين المسلمين إلى هناك، في حين نشرت قوات الاحتلال أعدادا إضافية من عناصرها في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، وارتفع عدد المعتقلين والمبعدين عن المسجد إلى نحو 30 شخصا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في تصريح صحافي نقلته وكالة الأناضول، إن "48 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا المسجد ضمن 4 مجموعات وسط حراسة أمنية إسرائيلية". وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية. ويقوم العشرات من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى يوميا، باستثناء أيام الجمعة والسبت وسط احتجاجات المصلين المسلمين. 

وتتم الاقتحامات في الفترة الصباحية وما بعد صلاة الظهر. وكانت جماعات إسرائيلية دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، لمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ أمس ويستمر أسبوعا كاملا. وكانت جماعات يهودية قد دعت إلى تقديم قرابين عيد الفصح في المسجد الأقصى أو محيطه، وهو ما لم تسمح به محكمة إسرائيلية. وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المتطرفين، على غرار رئيس منظمة "عائدون لجبل الهيكل"، رفائيل موريس، شاركوا في الاقتحام. وكتب المتطرف حاييم باروش على مواقع التواصل الاجتماعي أنه "جهّز القربان لذبحه في الأقصى". 

من جهة أخرى فرضت قوات الاحتلال الصهيوني أمس الأول، طوقا عسكريا شاملا في محيط الضفة الغربية وقطاع غزة، لمدة أسبوع كامل، بدعوى تأمين الاحتفالات اليهودية بـ "عيد الفصح" العبري. وقال جيش الاحتلال في بيان له، إن إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة، سيستمر مدة أسبوع بمناسبة "عيد الفصح" اليهودي، لافتًا إلى نشر قوات إضافية من الجيش والشرطة على مداخل القدس ونقاط التماس مع الضفة. كما سيمنع خلال فترة الأعياد العبرية، الفلسطينيون حملة التصاريح من دخول الأراضي المحتلة عام 1948، بموجب الإجراءات العسكرية الصهيونية، كما يحظر دخول أو خروج الفلسطينيين من وإلى الضفة الغربية وعن طريق معابر غزة، خلال الفترة ذاتها، بحسب ما جاء في البيان. 

الوكالات

 

من نفس القسم دولي